كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

قال المصنف: والعجب كيف عول على (¬1) الشاطبى، وليس من طرقه (¬2)، ولا من طرق «التيسير»، وعدل عن طريق النقاش التى لم تذكر فى «التيسير» وطرقه؟! فليعلم ذلك.
تنبيه:
البيت موزون بالصاد والسين، لكن تعينت قراءة الصاد من قوله: (سينه) وجه رفع فيضاعفه (¬3) [البقرة: 245]: الاستئناف أو عطف [على] (¬4) الصلة.
ووجه النصب: حمله على معنى الاستفهام؛ فإن نصبه (¬5)، ب «أن» مضمرة بعد فاء جوابه، لا على عطفه (¬6)؛ لأن عطفه الاستفهام هنا عن المقرض.
ولو قلت: أزيد يقرضنى فأشكره (¬7)؟ امتنع النصب، لكن لما كان بمعنى: «أيقرضنى زيد فأشكره»، حمل فى النصب عليه، أى: «أيقرض الله أحد».
ووجه سين يبسط [245] وبسطة [247] الأصل؛ إذ لو كانت الصاد أصلا لتعينت.
ووجه الصاد: مشاكلة الطاء: إطباقا واستعلاء [وتفخيما، ويشارك] (¬8) السين فى المخرج والصفير.
ورسم صادا؛ تنبيها على البدل فلا تناقض السين، قال أبو حاتم: هما لغتان.
ووجه الخلاف جمعهما.
ص:
عسيتم اكسر سينه معا (أ) لا ... غرفة اضمم (ظل) (كنز) وكلا
ش: أى: قرأ ذو همزة (ألا) نافع هل عسيتم إن كتب هنا [البقرة: 246]، وفهل عسيتم إن توليتم فى القتال [محمد: 22] بكسر السين، والباقون (¬9) بفتحها.
وضم غين غرفة بيده [البقرة: 249] ذو ظاء (ظل) يعقوب، و (كنز) الكوفيون (¬10) وابن عامر وفتحها الباقون.
وجه [كسر)] (¬11) عسيتم وفتحها، قول أبى على: إنهما لغتان مع المضمر، لكن الأصل الفتح؛ للإجماع فى «عسى».
والكسر مجانسة للفظ الياء مع ثقل الجمود.
¬_________
(¬1) فى م، ص: عليه.
(¬2) فى م، ص: طريقه ولا طريق التيسير.
(¬3) فى م، ص: يضاعف.
(¬4) سقط فى م.
(¬5) فى ص: فنصبه، وفى م: فى نصبه.
(¬6) فى م، ص: لفظه.
(¬7) فى ص: وأشكره، وسقط فى م.
(¬8) فى م، ص: وتفخيما وتشارك.
(¬9) ينظر: الإعراب للنحاس (1/ 277)، الإملاء للعكبرى (1/ 60)، البحر المحيط (2/ 255)، التبيان للطوسى (2/ 287)، تفسير القرطبى (3/ 244)، الحجة لأبى زرعة (140)، السبعة لابن مجاهد (187).
(¬10) فى د: وأكثر الكوفيون.
(¬11) سقط فى ز.

الصفحة 212