كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وأنا آتيك به قبل أن يرتد كلاهما بالنمل [الآية: 40]، وو أنا أدعوكم بغافر [الآية: 42]، وأنا أعلم بالامتحان [الممتحنة: 1].
واختلف عن قالون فيما قبل كسر وهو ثلاثة: إن أنا إلّا نذير بالأعراف [الآية: 188] والشعراء [الآية: 115]، [و] وما أنا إلّا نذير بالأحقاف [الآية: 9].
فروى الشذائى عن ابن بويان عن [أبى] (¬1) حسان عن أبى نشيط إثباتها (¬2) عندها.
وكذلك روى ابن شنبوذ وابن مهران عن أبى حسان أيضا، وهى رواية أبى مروان [عن قالون] (¬3).
وكذلك رواهما (¬4) أبو عون عن الحلوانى.
وروى [الفرضى من طرق] (¬5) المغاربة وابن الحباب عن ابن بويان (¬6) حذفها.
وكذلك روى ابن ذؤابة أداء عن أبى حسان، وكلاهما عن أبى نشيط.
وهى رواية إسماعيل القاضى، وابن أبى صالح، والحلوانى فى غير طريق أبى عون، وسائر الرواة عن قالون، وهى قراءة الدانى على أبى [الحسن] (¬7).
وبالوجهين قرأ على أبى الفتح من طريق أبى نشيط.
تنبيه:
قوله: (امددا) (¬8) يريد زيادة ألف، وعلم أنه ألف وبعد النون من لفظه.
ويفهم من [عدم] (¬9) تعرضه للوصل: [أن] الألف فيهما ثابتة فى الحالين إلا أن محل الخلاف الوصل.
ويريد بالهمزة (¬10): همزة القطع؛ ليخرج نحو قوله تعالى: أنا الله [طه: 14] [علم] (¬11) من قاعدة الساكنين.
وجه وجهى (دفاع): أنهما مصدر (دفع) كجمع جمعا، وكتب كتابا؛ أو دافع، بمعنى:
دفع كعاقب، وجمعهما (¬12) أبو ذؤيب فى قوله:
ولقد جزمت بأن أدافع عنهم ... وإذا المنيّة أقبلت لا تدفع
وأما «أنا» فالضمير عند البصريين الهمزة والنون، وعند الكوفيين هما والألف.
¬_________
(¬1) سقط فى ص، د، ز.
(¬2) فى م: إثباتهما.
(¬3) سقط فى م.
(¬4) فى م، ص: رواها.
(¬5) فى م: القرظى من طريق.
(¬6) فى د: ابن يونان.
(¬7) سقط فى د.
(¬8) فى ص: امدد.
(¬9) سقط فى ص.
(¬10) فى د، ز: الهمز.
(¬11) سقط فى ص، م.
(¬12) فى م، ص: وجمعها.

الصفحة 214