كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وفى الوصل لغتان: الإثبات مطلقا، وهى قيسية ربعية (¬1)، والحذف كذلك، وهى الفصحى. وفى الوقف ثلاثة: أفصحها إثبات الألف.
فوجه المد: حمل الوصل على الوقف، أو أنه الأصل، واقتصر على البعض؛ جمعا بين الفصحى، والفصيحة (¬2).
وخص بمصاحب الهمز؛ ليباعد (¬3) بين الهمزتين.
ووجه تعميمه: طرد الأصل.
ووجه التخصيص: رفع توهم انحصارها بالهمز.
ووجه الخلف: تحصيل الأمرين.
ووجه جعله فى الكسر: تعديله بالوسط لا للقلة؛ لانتقاضه بالضم، [ولا؛ لأن المضمومة] (¬4) أحوج إلى المد لزيادة الثقل؛ لأن الأمر بالعكس.
ووجه القصر: الاقتصار على الضمير أو حذف (¬5) الألف تخفيفا كالكل (¬6) مع غير الهمز.
ووجه الاتفاق [على] (¬7) الألف وقفا: زيادتها محافظة على حركة النون مراعاة للأصالة؛ ولهذا لم تدغم؛ أو أنه الأصل من خلف هاء السكت قصد النص على لغته.
تتمة:
تقدم إدغام لبثتّ [البقرة: 259] ولبثتم [الكهف: 19]، وتقدم فى الوقف اختلافهم فى حذف الهاء وصلا من يتسنّه [البقرة: 259]، وتقدم إمالة حمارك [البقرة: 259].
وإلى حكم المكسورة عند قالون أشار بقوله:
ص:
والكسر (ب) ن خلفا ورا فى ننشز ... (سما) ووصل اعلم بجزم (ف) ى (ر) زوا
ش: أى: قرأ [ذو] (¬8) (سما) كيف ننشرها [البقرة: 259] بالراء المهملة، والباقون (¬9) بالزاى المعجمة.
¬_________
(¬1) فى م، ص: ربيعة.
(¬2) فى م: والفصيح.
(¬3) فى ص، م: التباعد.
(¬4) فى ص: ولأن المضمومة.
(¬5) فى م: وحذف.
(¬6) فى م: فالكل.
(¬7) سقط فى م.
(¬8) زيادة من م، ص.
(¬9) ينظر: البحر المحيط (2/ 293)، تفسير الطبرى (5/ 476)، تفسير القرطبى (3/ 295)، الحجة لأبى زرعة (144)، السبعة لابن مجاهد (189)، الغيث للصفاقسى (169)، الكشاف للزمخشرى (1/ 158).

الصفحة 215