كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وأيضا: لو جاز الكسر، لكان الابتداء بهمزة وصل (¬1).
وإن جاز عند أهل العربية فى الكلام، فإنه غير جائز عند القراء فى القرآن؛ لأن القراءة سنة متبعة، وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام: «اقرءوا كما علمتم» وإذا ابتدأ بهن [هو] (¬2) ابتدأ بتاءات مخففات؛ لامتناع الابتداء بالساكن وموافقة الرسم، والرواية. والله أعلم.
تنبيه (¬3):
تنزّل الأربع أشار بها (¬4) إلى [موضع] الحجر [الآية: 21]، وموضعى الشعراء [الآيتان: 221، 222]، وموضع القدر [الآية: 4].
وقوله: (تولوا بعد لا) أشار به (¬5) إلى موضعى الأنفال [الآيتان: 23، 40]، وأطلق هو ليعم ما فيها و (تلقف)؛ [ليعم الثلاث] (¬6).
وجه الإدغام: أن الفعل أصله فعل مضارع مبدوء بتاءين (¬7)، أدغمت الأولى فى الثانية بعد الإسكان.
ووجه الإظهار: أن إحدى التاءين محذوفة؛ فلم يجتمع مثلان.
وقرأ ذو ظاء (ظبى) يعقوب ومن يؤتى الحكمة [البقرة: 269] (بكسر التاء) (¬8) مطلقا، وحذف الياء بعدها (¬9) وصلا وإثباتها وقفا.
والباقون (¬10) بفتح التاء وحذف [الياء] (¬11) مطلقا.
ووجه الكسر: أنه فعل مبنى للفاعل، وفاعله ضمير عائد على [الاسم العظيم من قوله:
والله وسع عليم [البقرة: 261]، ومفعوله محذوف وتقديره: ومن يؤتيه (¬12) الله الحكمة.
ووجه قراءة الجماعة: أنه بنى للمفعول، والنائب عن الفاعل مستتر] (¬13) عائد على «من»، وأصله كقراءة يعقوب، والله أعلم.
ص:
معا نعمّا افتح (ك) ما (شفا) وفى ... إخفاء كسر العين (ح) ز (ب) ها (ص) فى
¬_________
(¬1) فى م: بهمزة الوصل.
(¬2) سقط فى م.
(¬3) فى م، ص: وقوله.
(¬4) فى م: إليها.
(¬5) فى م: إليه.
(¬6) فى م: لتعم الثلاثة.
(¬7) فى د: بتاء.
(¬8) فى ز: الطاء.
(¬9) فى ص: بعده.
(¬10) ينظر: إتحاف الفضلاء (165)، الإعراب للنحاس (1/ 290)، الإملاء للعكبرى (1/ 67)، البحر المحيط (2/ 324)، التبيان للطوسى (2/ 350)، التيسير للدانى (84، 96).
(¬11) سقط فى د.
(¬12) فى م، ص: يؤته.
(¬13) ما بين المعقوفين سقط فى د.

الصفحة 221