كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

ش: أى: قرأ ذو كاف (كما) ابن عامر و (شفا) حمزة والكسائى وخلف فنعمّا هى [البقرة: 271]، ونعّما يعظكم [النساء: 58] بفتح النون فيهما، والباقون بكسرها.
واختلف عن ذى حاء (حز) أبو عمرو وباء (بها) قالون وصاد (صفى) أبو بكر.
فروى عنهم المغاربة قاطبة (إخفاء كسر العين) ليس إلا يريدون الاختلاس؛ فرارا من الجمع بين الساكنين (¬1).
وروى عنهم العراقيون، والمشرقيون قاطبة الإسكان.
[وروى الوجهين جميعا الدانى، ثم قال: والإسكان] (¬2) آثر (¬3)، وأقيس، والوجهان صحيحان غير أن النص عنهم بالإسكان.
ولا يعرف الاختلاس إلا من طريق المغاربة ومن تبعهم: كالمهدوى (¬4)، وابن شريح، وابن غلبون، والشاطبى، مع أن الإسكان فى «التيسير»، ولم يذكره (¬5) الشاطبى.
تنبيه:
يريد بالإخفاء هنا: إخفاء الكسرة لا الحرف (¬6)، فهو مرادف الاختلاس (¬7).
و (نعم): فعل ماض جامد، جرد من الزمان؛ لإنشاء المدح.
وفيه وفى كل ثلاثى ثانيه حرف حلق مكسور أربع لغات: فتح الفاء (¬8)، وكسر العين وهى الأصلية حجازية.
وكسرهما على إتباع الأول للثانى لهذيل، وقيس وتميم.
وفتح النون وسكون العين وهى مخففة من الأصلية.
وكسر النون وسكون العين وهى مخففة من التميمية ولما لحقتها «ما» اجتمع مثلان فخفف بالإدغام، ورسم متصلا لأجله.
فوجه الفتح والكسر: مراجعة الأصل فقط.
ووجه الكسرين: الهذلية (¬9)، أو لغة الإسكان، وكسرت للساكنين.
[ووجه الاختلاس: مراعاة التخفيف والساكنين] (¬10).
ووجه الإسكان: أنه المجتمع (¬11) عليه قبل ما واغتفر التقاء الساكنين وإن كان الأول غير
¬_________
(¬1) فى م، ص: ساكنين.
(¬2) ما بين المعقوفين سقط فى ص.
(¬3) فى م: أكثر.
(¬4) فى د: والمهدوى.
(¬5) فى د: ولم يذكر.
(¬6) فى ز: الحروف.
(¬7) فى م، ص: للاختلاس.
(¬8) فى ص: النون.
(¬9) فى م، ص: الهذيلية.
(¬10) ما بين المعقوفين سقط فى م، ص.
(¬11) فى م، ص: المجمع.

الصفحة 222