كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

فائدة (¬1): إذا ابتدأت ب أوتمن [البقرة: 283] من قوله تعالى: فليؤدّ الّذى اؤتمن [البقرة: 283] [قرأت] بهمزة مضمومة، وبعدها واو ساكنة.
وذلك لأن (¬2) أصله «اأتمن» بهمزتين الأولى للوصل، والثانية فاء الكلمة، وقعت ساكنة بعد أخرى قبلها مضمومة؛ فوجب قلبها بمجانس (¬3) حركة الأولى وهو الواو.
وأما فى الدرج فتذهب (¬4) همزة الوصل، فتعود الهمزة إلى حالها؛ لزوال موجب قلبها، بل تقلب الياء صريحة فى رواية من أبدل الساكنة.
وإنما نبهت على هذا؛ لأن كثيرا ممن لا علم عندهم بالعربية من القراء يغلطون فيبتدئون بهمزة مكسورة. فيها من ياءات الإضافة ثمان ياءات: إنى أعلم الموضعان [البقرة: 30، 33] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
عهدى الظّلمين [البقرة: 124] أسكنها حمزة وحفص.
بيتى للطّآئفين [البقرة: 125] [فتحها] (¬5) المدنيان وهشام وحفص.
فاذكرونى أذكركم [البقرة: 152]، فتحها ابن كثير وليؤمنوا بى [البقرة: 186]، فتحها ورش.
منى إلا [البقرة: 249] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
ربى الذى [البقرة: 258] أسكنها حمزة.
وفيها (¬6) من ياءات الزوائد ست: فارهبونى [البقرة: 40]، [و] فاتقونى [البقرة: 41]، [و] تكفرونى (¬7) [البقرة: 152] أثبتهن فى الحالين يعقوب.
الداعى إذا [البقرة: 186] أثبتها وصلا أبو عمرو، وورش وأبو جعفر، واختلف عن قالون كما تقدم، وأثبتها يعقوب فى الحالين.
دعانى [البقرة: 186] أثبت الياء وصلا أبو جعفر وأبو عمرو [وورش] (¬8)، واختلف عن قالون كما تقدم، [وأثبتها فى الحالين] (¬9) يعقوب.
واتقونى يا أولى [البقرة: 197] أثبتها وصلا أبو جعفر، وأثبتها يعقوب فى الحالين، والله الموفق للصواب.
[تفريع: إذا جمعت] (¬10) الأوجه التى يمكن وجودها بين كل سورتين حصل لكل قارئ
¬_________
(¬1) فى م: تنبيه.
(¬2) فى م، ص: بأن.
(¬3) فى م: بمجتنسة.
(¬4) فى ز: فيذهب.
(¬5) سقط فى د.
(¬6) فى م، ص: وأما.
(¬7) فى م، ص: ولا تكفرون.
(¬8) سقط فى د.
(¬9) فى م، ص: أثبتها وصلا.
(¬10) فى ص: فائدة: إذا اجتمعت.

الصفحة 229