كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وهما مفهومان من قوله: و (نحو سترا) وإن كان من غير الباب ففيه الترقيق فى الحالين، وهو مفهوم من دخوله فى قاعدة النون والتفخيم فى الوصل دون الوقف، وهو مفهوم من قوله: (وجل تفخيم ما نون عنه إن وصل) أى: قل، مثل قولهم: عز (¬1) الشىء، وليس من الإجلال والتعظيم؛ لأن المذهب [المعظم] (¬2) المنصور بالأدلة والشهرة والصحة خلافه.
[ويحتمل أن يكون من الإجلال [و] التعظيم، لكن غيره أجل منه] (¬3).
والتفخيم فى الحالين؛ وهو مفهوم من قوله: (إن وصل) معناه: أن صاحب هذا القول يفخم إن وجد الشرط، وهو الوصل، فمقابله يفخم مطلقا وجد أم لا.
وإذا جمع بين المسألتين وحكى (¬4) الخلاف فيهما فيكون فيهما:
قول بالتفخيم [مطلقا] (¬5)، وقول (¬6) بالترقيق مطلقا.
وقول (¬7) بالفرق بين باب ذكرا فيفخم فى الحالين، وبين غيره فيرقق فى الحالين.
وقول (¬8) كذلك، لكن يرقق فى غير ذكرا وبابه فى الوقف دون الوصل، والله أعلم.
ثم مثل فقال:
ص:
كشاكرا خيرا خبيرا خضرا ... وحصرت كذاك بعض ذكرا
ش: (كشاكرا) خبر (¬9) مبتدأ محذوف (¬10)، أى: المذكور (كشاكرا) والثلاثة بعده (¬11) حذف عاطفها عليه، و (حصرت) مبتدأ؛ لأن المراد اللفظ، [و] (كذاك (¬12) يتعلق [به] وألفه للإطلاق، وهو خبر ل (بعض)، والجملة خبر (حصرت) وقد تقدم حكمه.
فإن قلت: فهلا أتى بمثال واحد؟.
قلت: زاد عليه ليأتى بأمثلة الأنواع كلها ف شاكرا [الإنسان: 3] لما قبل الراء كسرة وبعدها غير حرف استعلاء وخيرا [الأنعام: 158] لما قبلها حرف لين، وخبيرا [النساء: 35] لما قبلها حرف مد، وخضرا [الأنعام: 99] لما قبلها كسر أو حرف استعلاء، وتقدم الكلام على حصرت [النساء: 90] آخر الكلمات.
ولما فرغ من الراء المفتوحة شرع فى المضمومة فقال:
ص:
كذاك ذات الضّمّ رقّق فى الأصحّ ... والخلف فى كبر وعشرون وضح
¬_________
(¬1) فى ص: جل.
(¬2) زيادة من د، ص.
(¬3) ما بين المعقوفين سقط فى ص.
(¬4) فى د: وخلاف.
(¬5) سقط فى د.
(¬6) فى د: وقوله.
(¬7) فى د: وقوله.
(¬8) فى د: وقوله.
(¬9) فى ص: خبيرا.
(¬10) فى م، ص: حذف.
(¬11) فى م، ص: بعد.
(¬12) فى ز، د، ص: وكذلك.

الصفحة 23