كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

أو إلى الكفار، أى: يا مشركى قريش ترون المسلمين مثلى فئتكم، ثم حذف وأضمر.
تتمة (¬1):
تقدم إبدال فية وفيتين لأبى جعفر.
ص:
رضوان ضمّ الكسر (ص) ف وذو السّبل ... خلف وإنّ الدّين فافتحه (ر) جل
ش: أى: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر رضوان حيث وقع بضم الراء اتفاقا، إلا فى المائدة يهدى به الله من اتّبع رضونه [الآية: 16] فكسر راءه (¬2) من طريق العليمى.
واختلف فيه عن يحيى بن آدم عنه، فروى أبو عون عن شعيب ضمه عنه.
وكذلك روى الخبازى والخزاعى عن الشذائى عن نفطويه عن شعيب، وهما صحيحان عن يحيى وعن أبى بكر أيضا.
وروى الضم فيه كأخواته عن يحيى [ابن] (¬3) خلف، وابن المنذر، وهى رواية الكسائى، والأعشى وابن أبى حماد، كلهم عن أبى بكر.
وروى الكسر فيه خاصة عن يحيى الوكيعى، والرفاعى، وأبو حمدون، وهى رواية العليمى والبرجى، وابن أبى أمية، وعبيد نعيم، كلهم عن أبى بكر.
وكسر الباقون (¬4) الراء فى جميع القرآن.
وقرأ ذو راء (رجل) الكسائى أن الدين عند الله الإسلام [آل عمران: 19] بفتح الهمزة، والباقون (¬5) بكسرها (¬6).
ويقال فى: مصدر «رضى»: «رضا» «مرضاة» و «رضوانا» بالكسر لغة (¬7) الحجازيين، والضم لغة تميم، وقيس: كحرمان ورجحان.
وجه الاستثناء: الجمع فى صورة أو صيغة.
ووجه فتح أن الدين [آل عمران: 19]: أنه بدل كل من أنّه لا إله إلّا هو [آل
¬_________
(¬1) فى م، ص: تنبيه.
(¬2) فى ز: رائه.
(¬3) مثبت من غاية النهاية (2/ 369).
(¬4) ينظر: إتحاف الفضلاء (172)، الإملاء للعكبرى (1/ 75)، البحر المحيط (2/ 399)، التبيان للطوسى (413)، التيسير للدانى (86)، تفسير الطبرى (6/ 262).
(¬5) ينظر: إتحاف الفضلاء (172)، الإملاء للعكبرى (1/ 75)، البحر المحيط (2/ 407)، التبيان للطوسى (2/ 418)، التيسير للدانى (87)، تفسير الطبرى (2/ 268).
(¬6) فى د: يكسرونها.
(¬7) فى م، ص: على لغة.

الصفحة 233