كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

الفتح.
قال الناظم: وهو الأصح رواية وقياسا.
واختلف [عن] (¬1) الذين رووا ترقيق المضمومة (¬2) فى حرفين: وهما عشرون [الأنفال: 65] وكبر ما هم [غافر: 56] ففخمهما (¬3) صاحب «التبصرة» و «التجريد» والمهدوى، وابن سفيان، ورققهما (¬4) الدانى، وأبو الفتح، والخاقانى، وأبو معشر الطبرى، وابن بليمة، والشاطبى، وغيرهم. وسيأتى حكم المكسورة (¬5) آخر الباب.
ثم انتقل إلى الساكنة فقال:
ص:
وإن تكن ساكنة عن كسر ... رقّقها يا صاح كلّ مقرى
ش: (تكن) جملة الشرط، و (ساكنة) خبر (تكن)، و (عن كسر) إما خبر ثان، أو حال من الضمير، و (رققها ... كل مقرى) جواب الشرط، و (صاح) مفرد (¬6) منادى مرخم «صاحب» على الشذوذ؛ لكثرة استعماله فى نظمهم ونثرهم؛ إذ ليس علما.
واعلم أن الراء الساكنة تكون أيضا أولا ووسطا وآخرا بعد ضم وفتح وكسر، نحو ارزقنا [المائدة: 114] اركض [ص: 42] يبنىّ اركب [هود: 42]، فالتى بعد فتح لا تكون إلا بعد عاطف، والتى بعد ضم تكون بعد همزة (¬7) الوصل ابتداء، وقد تكون كذلك بعد ضم وصلا، وقد تكون بعد كسر، على اختلاف بين القراء فإن قوله تعالى:
وعذاب اركض [ص: 42] تقرأ بضم التنوين وكسره.
وأما قوله تعالى: لكم ارجعوا [النور: 28] والمطمئنّة ارجعى [الفجر: 27، 28] وءامنوا اركعوا [الحج: 77] والّذين ارتدّوا [محمد: 25] وتفرحون ارجع [النمل: 36، 37]- فلا تقع الكسرة فى ذلك ونحوه إلا فى الابتداء.
ومثالها وسطا برق [البقرة: 19] وخردل [الأنبياء: 47]، والقرءان [البقرة:
185]، وكرسيّة [البقرة: 255]، وفرعون [البقرة: 49] وشرعة [المائدة:
48].
وأجمعوا على تفخيم الراء فى ذلك إلا إن كان قبلها كسرة متصلة لازمة، وسواء كانت
¬_________
(¬1) سقط فى م، ص.
(¬2) فى م، ص: الترقيق.
(¬3) فى م، ص، د: ففخمها.
(¬4) فى ز، د: ووافقهما.
(¬5) فى ز، د: المكسور.
(¬6) فى ز، د: معرفة.
(¬7) فى د، ز: همز.

الصفحة 25