كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

فخمت إرصادا [التوبة: 107] ولبالمرصاد [الفجر: 14]، من أجل حرف الاستعلاء، وهو مجمع عليه.
ووجه منع المستعلى: صعوبة الصعود من التسفل (¬1) كالإمالة.
ووجه اعتبار اتصاله: تحقق التعسف.
ووجه الخلف فى فرق [الشعراء: 63]: تقابل (¬2) المانع [و] السبب وضعف الكسر.
ولما علل أبو الحسن بن غلبون الترقيق بالكسر عارضه الدانى ب إلى صرط [البقرة:
142، 213] فالتزمها، وقال عنه: أحسبه قاسه دون رواية؛ إذ لا أعلم له مرققا.
والفرق بينهما اكتناف راء الصّرط [الفاتحة: 6] بموجبين للتفخيم فقوى السبب.
ولما دخلت الصّرط [الفاتحة: 6] فى قول الناظم: (وفى ذى الكسر) أخرجه بقوله:
ص:
صراط والصّواب أن يفخّما ... عن كلّ المرء ونحو مريما
ش: (صراط) واجب النصب على الاستثناء، لكنه محكى بكسر، و (الصواب [أن يفخما ... ] (¬3) [المرء]) (¬4) اسمية، و (عن كل) يتعلق ب (يفخم)، و (نحو مريما) معطوف على (المرء).
أى (¬5): والصواب أن يفخم عن كل القراء كل راء ذكرت لورش والجماعة، إذا وقع بعدها لا قبلها كسرة أو ياء ساكنة، والواقع من هذا (¬6) ثلاث كلمات: المرء [الأنفال: 24] ومريم [آل عمران: 36] ونحوها، وهو قرية [البقرة: 259].
وأما المرء (¬7) من قوله تعالى: بين المرء وزوجه [البقرة: 102] والمرء وقلبه [الأنفال: 24] فذكر بعضهم ترقيقها لجميع (¬8) القراء من أجل كسرة الهمزة [بعدها] (¬9)، وإليه ذهب [الأهوازى وغيره] (¬10).
وذهب كثير من المغاربة إلى ترقيقها للأزرق من طريق [المصريين] (¬11)، وهذا مذهب أبى بكر الإدفوى، وابن الفحام، وابن خيرون، وابن بليمة، والحصرى، وهو أحد الوجهين فى «الجامع» و «التبصرة» و «الكافى»، إلا أنه قال فى «التبصرة»: «إن المشهور عن ورش الترقيق».
¬_________
(¬1) فى م، ص: المستفل.
(¬2) فى م، ص: يقابل.
(¬3) سقط فى د.
(¬4) سقط فى م.
(¬5) فى م: أن.
(¬6) فى م، ص: هذه.
(¬7) فى م: فأما.
(¬8) فى م، ص: للجميع.
(¬9) سقط فى م.
(¬10) سقط فى د.
(¬11) سقط فى م، ص.

الصفحة 28