كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

ولكنه (¬1) شىء ظهر له من جهة النظر فاتبعه.
ويكفى فى رده اعترافه (¬2) بعدم نقله، بل قد تقدم نصه على ضده، وتقدم الفرق بين الإمالة والترقيق أول الراءات، وإذا ثبت ذلك بطل قياسه على نرى الله [البقرة: 55] [و] فرق [الشعراء: 63].
فإن قيل: هلا أوجبت الكسرة العارضة والمفصولة ترقيق الراء كما أوجبت ترقيق اللام؟
فالجواب (¬3): أن اللام لما كان أصلها الترقيق والتغليظ عارض لم يستعملوه (¬4) منها، إلا بشرط ألا يجاورها مناف للتغليظ، وهو الكسر، فإذا (¬5) جاورتها الكسرة ردتها إلى أصلها، وأما الراء فلما استحقت التفخيم بعد الفتح والكسر لم تقو (¬6) الكسرة غير اللازمة على ترقيقها، واستحبوا (¬7) منها حكم التغليظ الذى استحقه (¬8) سبب (¬9) حركتها، والله أعلم.
...
¬_________
(¬1) فى م، ص: ولكن.
(¬2) فى م: اعتراضه.
(¬3) فى د، ز: الجواب.
(¬4) فى م: لم يستعملوا.
(¬5) فى م، ص: فإن.
(¬6) فى م: لم تقر.
(¬7) فى ص: واستصحبوا.
(¬8) فى م، ص: استحقته.
(¬9) فى م: بسبب.

الصفحة 43