كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

باب الوقف على أواخر الكلم
كان ينبغى تأخيره لآخر الأصول لخصوصيته وفرعيته، لكنه تبرك باتباع «الكفايتين» (¬1).
والتقدير: باب حكم الوقف على أواخر الكلم المختلف فيها؛ لأنه موضوع الكتاب، فقوله: «أواخر الكلم» بيان محل الوقف، وخرج المتفق بالمختلف كما سيأتى، وعلى هذا التقدير لا يقال: الترجمة أعم من المذكور، والاصطلاح أن يقال: باب الروم والإشمام، أو باب الإشارة (¬2).
والوقف: قطع الصوت آخر الكلمة الوضعية زمانا، فخرج قطعه على (¬3) بعض الكلمة، فهو لغوى لا صناعى، واندرج فى الوضعية، نحو: «كلما» الموصولة، فإن آخرها وضعا [اللام، وقوله] (¬4): «زمانا» هو ما يزيد على الآن، خرج به السكت [كما تقدم] (¬5).
ص:
والأصل فى الوقف السكون ولهم ... فى الرّفع والضّمّ اشممنّه ورم
ش: (والأصل فى الوقف السكون) اسمية، و (اشممن) (¬6) أمر [مؤكد] (¬7)، و (رم) معطوف عليه، و (فى الرفع) يتعلق (¬8) ب (اشممن)، [و (الضم) معطوف عليه، و (لهم) يتعلق ب (اشممن)] (¬9).
أى: الأصل فى الحرف الموقوف عليه السكون، فغيره فرع عليه، ووجهه: أن الواقف غالبا طالب (¬10) للاستراحة، فأعين بالأخف، وتوفيرا لأصله، ومعادلة للمقابل [بالمقابل] (¬11) وإن اختلفت الجهة؛ لأن الوقف ضد الابتداء، فكما اختص [الابتداء] بالحركة اختص مقابله بالسكون.
والوقف (¬12) على هذا عبارة عن تفريغ الحرف من (¬13) الحركات الثلاث، وذلك لغة أكثر العرب، وهو اختيار جماعة النحاة وكثير من القراء.
ص:
وامنعهما فى النصب والفتح بلى ... فى الجر والكسر يرام مسجلا
¬_________
(¬1) فى م، ص: الكتابين.
(¬2) اعلم أن الوقف فى كلام العرب على أوجه متعددة، والمستعمل منها عند القراء ثمانية أوجه، وهى:
السكون، والرّوم، والإشمام، والإبدال، والنقل، والحذف، وإثبات ما حذف فى الوصل من آخر الاسم المنقوص، وإلحاق هاء السكت.
(¬3) فى م، د: عن.
(¬4) فى م، ص: ما قوله.
(¬5) سقط فى م، ص.
(¬6) فى ز، د: واشمن.
(¬7) زيادة من ص.
(¬8) فى ص: أيضا.
(¬9) سقط فى م.
(¬10) فى م، ص: طالبا.
(¬11) سقط فى م.
(¬12) فى م: فالوقف.
(¬13) فى م، ص: عن.

الصفحة 44