كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

ش: و (امنعهما) جملة طلبية لا محل لها، والمنصوب (امنع) لأنه يتعدى لواحد بنفسه، و (فى النصب) يتعلق ب (امنع)، و (الفتح) عطف عليه، و (بلى) هنا حرف جواب لاستفهام مقدر، كأنه لما قال: و (امنعهما فى النصب والفتح)، قال له قائل: ألا يجوز شىء منهما فى الجر والكسر؟ فقال: بلى يجوز الروم فقط لا الإشمام؛ لتعذره. [و (فى الجر) يتعلق ب (يرام)، و (الكسر) معطوف عليه] (¬1) و (مسجلا) صفة [مصدر] (¬2) محذوف (¬3)، أى:
روما مطلقا (¬4) غير مقيد.
أى: محل الروم والإشمام للقراء العشرة الضمة اللفظية، أو محل الروم [فقط] (¬5) الكسرة اللفظية، أو محل الإشمام الضمة، ومحل الروم الضمة على الحرف الموقوف عليه، سواء كانا حركتى (¬6) بناء أو إعراب، كان الحرف منونا أو غيره (¬7)، محرك ما قبله أو ساكن، صحيح أو معتل، فى الاسم والفعل، إن لم يتمحض عروضها، ولم تكن ميم جمع، ولا هاء تأنيث، أو إضمار مسبوقة بمجانس مخرج باللفظية المقدرة نحو: ترمى [المرسلات: 32].
و «على الحرف الموقوف عليه» بيان لمحل الحركة إلى قوله: «الفعل»، نحو: من قبل ومن بعد [الروم: 4].
[واحترز] (¬8) بعروضهما من نحو لم يكن الّذين [البينة: 1] ثم ضرّ [الأنبياء:
84] وقرّت [القصص: 9] والأنهر [البقرة: 25] ونستعين [الفاتحة: 5] [و] لتنوأ [القصص: 76] وو يدرؤا [النور: 8] واتل [المائدة: 27] [و] نحو بالأمس [القصص: 18] وهؤلاء [البقرة: 31] ثم من مّآء [البقرة: 164] وكلّ ومرضات [البقرة: 207] والدّين [آل عمران: 19] وو لا يأتل [النور: 22] وو اخشون [المائدة: 3].
ويمتنع عند محققى القراء وفاقا للفراء روم الفتحة البنائية والإعرابية نحو كيف [الأنعام: 46] والصّرط [الفاتحة: 6].
¬_________
(¬1) زيادة من ص.
(¬2) سقط فى م، ص.
(¬3) فى م، ص: المحذوف.
(¬4) فى م: وبلى حرف إيجاب وإضراب، لا يتوهم منعهما فى الجر والكسر؛ لكونهما كالمنصوب فى أكثر أحوالهما، وفى الجر يتعلق ب «يرام»، والكسر معطوف عليها، ومسجلا: مطلقا، صفة لمحذوف.
(¬5) سقط فى م، ص.
(¬6) فى م: حركة.
(¬7) فى د: أو غير منون.
(¬8) سقط فى م.

الصفحة 45