كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

[أقيس] (¬1).
وذهب جماعة من المحققين إلى التفصيل، فمنعوهما فيها (¬2) إذا كان قبلها واو أو ياء مدية أو لينة (¬3) أو ضمة أو كسرة نحو: فيه [البقرة: 2] وإليه [البقرة: 28] وجذوة [القصص: 29] واسمه [الصف: 6] ومن ربّه [البقرة: 37].
وأجازوهما فيها إذا كان (¬4) قبلها غير ذلك نحو منه [البقرة: 60] وعنه [النساء: 31] واجتبيه [النحل: 121] وأن يعلمه [الشعراء: 197] ولّن تخلفه [طه: 97] وأرجئه لابن كثير وأبى عمرو وابن عامر ويعقوب، وو يتّقه [النور:
52] لحفص:
وهذا (¬5) الذى قطع به مكى وابن شريح وأبو العلاء الهمذانى والحضرمى (¬6) وغيرهم، وأشار إليه الشاطبى والدانى فى «جامعه»، وهو أعدل المذاهب المختارة (¬7) عند الناظم.
وجه الجواز مطلقا: الاعتداد بكون الحركة ضمة وكسرة.
ووجه المنع مطلقا: عروض الحركة.
ووجه التخصيص: طلب الخفة؛ لئلا يخرجوا من ضم [أو] واو إلى ضم، أو إشارة إليها، ومن كسر أو ياء إلى كسر، والمحافظة على بيان الخفة حيث لم يكن نقل، والله أعلم.
تنبيه:
أطلق الناظم الياء والواو؛ ليشملا المدية [وغيرها] (¬8).
ص:
وهاء تأنيث وميم الجمع مع ... عارض تحريك كلاهما امتنع
ش: و (هاء تأنيث) مبتدأ، و (ميم الجمع) معطوف عليه، و (مع عارض) حال، و (كلاهما) أى: الروم والإشمام- مبتدأ ثان، و (امتنع) خبره، والجملة خبر الأول، والعائد ضمير (¬9) (كلاهما)، وأفرد عائد (كلاهما) باعتبار لفظه، ويجوز مراعاة معناه أيضا مثل «كلتا» (¬10).
والأول هو الواقع فى القرآن فى كلتا الجنّتين ءاتت [الكهف: 33] وعليهما قوله:
كلاهما حين جدّ الجرى بينهما ... قد أقلعا وكلا أنفيهما رابى (¬11)
¬_________
(¬1) سقط فى د.
(¬2) فى ص: فيما.
(¬3) فى م، ز: لينية.
(¬4) فى ص: كانت.
(¬5) فى م، ص: وهو.
(¬6) فى م، ص: الحصرى.
(¬7) فى م، ص: والمختار.
(¬8) سقط فى د.
(¬9) فى م: مقدر.
(¬10) فى ز، د: كلما.
(¬11) قال أبو الحسن على بن محمد المدائنى فى كتاب «النساء الناشزات»: زوّج جرير بن الخطفى بنته عضيدة ابن أخى امرأته، وكان منقوص العضد، فخلعها منه فقال الفرزدق:

الصفحة 51