كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

هذا هو الذى عليه أئمة الأمصار فى كل الأعصار (¬1).
وقد ورد ذلك نصّا وأداء عن نافع وأبى عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وأبى جعفر، وخلف.
ورواه كذلك [أئمة] (¬2) العراقيين عن كل القراء بالنص والأداء، وهو المختار عند المحققين للجميع، ولم يوجد نص بخلافه.
إذا علمت ذلك فاعلم أن الوقف [على المرسوم] (¬3) ينقسم إلى: متفق عليه، ومختلف فيه، ولم يتعرض المصنف إلا له.
وأقسام هذا الباب خمسة: إبدال وإثبات وحذف ووصل وقطع.
أما الإبدال فمنحصر فى أصل مطرد وكلمات مخصوصة، وبدأ به فقال:
ص:
لكن حروف عنهم فيها اختلف ... كهاء أنثى كتبت تاء فقف
ش: الشطر الأول كبرى، و (كهاء أنثى) خبر لمحذوف، و (كتبت تاء) صفة (هاء)، و (قف) (¬4) استئناف ثم ذكر متعلقه فقال:
ص:
بالها (ر) جا (حقّ) وذات بهجه ... واللّات مرضات ولات (ر) جّه
ش: بالها يتعلق ب (قف)، و (رجا) [حق] (¬5) يحتمل محله النصب بنزع الخافض، و (ذات بهجة) يحتمل (¬6) الابتدائية، وخبره وقف عليها (بالها رجا).
ويحتمل المفعولية، أى: قف بالهاء ل (رجا) (¬7).
أى: الأصل: اتباع الرسم لكل القراء، إلا أنه اختلف عنهم فى أصل مطرد وكلمات مخصوصة.
فالأصل المطرد: كل هاء تأنيث رسمت تاء، نحو رحمت [الأعراف: 56] نعمت [إبراهيم: 34] شجرت [الدخان: 43] فوقف عليها بالهاء خلافا للرسم ذو راء (رجا) الكسائى، ومدلول (حق) البصريان وابن كثير.
هذا الذى قرأنا به، وهو مقتضى نصوصهم، وقياس ما ثبت [نصا] (¬8) عنهم، وكون أكثر المؤلفين (¬9) لم يتعرضوا لذلك لا يدل على أن الكل يقفون بالتاء؛ لأن المثبت مطلع على ما لم يطلع عليه النافى.
¬_________
(¬1) فى م: من الأعصار.
(¬2) سقط فى د.
(¬3) سقط فى م، ص.
(¬4) فى م، ص: فقف.
(¬5) سقط فى ص.
(¬6) فى د: ويحتمل.
(¬7) فى م، ص: وجه.
(¬8) سقط فى م، ص.
(¬9) فى م، ص: العراقيين.

الصفحة 58