كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وفى «الكافى» الوقف فى ذلك بالهاء لأبى عمرو والكسائى، ووقف الباقون بالتاء.
إشارات (¬1):
قوله: (كهاء أنثى كتبت تاء) التقييد لمحل الخلاف، والإشارة إلى أن الأمر دائر بين الهاء والتاء؛ ليؤخذ لمن سكت عنهم التاء.
وفهم من تقييد الخلاف بالوقف: أن الوصل بالتاء على الرسم.
ومن قوله: «كتبت تاء» أن المرسومة بالهاء لا خلاف فى كونها هاء فى الوقف، تاء فى الوصل.
فوائد:
اختلف فى الأصل من الوجهين:
فقال سيبويه وابن كيسان: التاء؛ لجريان الإعراب عليها، ولثبوتها فى الوصل الذى هو الأصل، وإنما أبدلت [هاء فى الوقف] (¬2)؛ للفرق بينها وبين الزائدة (¬3) لغير تأنيث، نحو ملكوت [الأنعام: 75] وعفريت [النمل: 39].
وقال ابن كيسان: فرقا بين الاسمية والفعلية.
وقال ثعلب: الهاء هى الأصل لإضافتها إليها ورسمها هاء (¬4) غالبا، وأبدلت تاء فى الوصل؛ لأنها أحمل للحركات لشدتها.
فالمواضع المرسومة بالهاء على الأول باعتبار الوقف، والمرسومة (¬5) بالتاء على الأصل.
وعلى الثانى: المرسومة بالهاء على الأصل، وبالتاء باعتبار الوصل [ومن ثم اعتبر فيه تصادما] (¬6).
وجه الوقف بالهاء فيما رسم بالتاء: جمع الأصلين، وهى لغة قريش:
ووجه الوقف بالتاء: اتباع صريح الرسم وهى لغة طيئ.
[ووجه اتفاقهم على الوقف بالمرسومات ب «هاء» اتباع الرسم وهى لغة قريش] (¬7).
ووجه اتفاقهم على الوصل بالتاء: فيما رسم بالتاء مجموع الأمرين، وفيما رسم بالهاء:
أصالتها، والتحمل (¬8).
¬_________
(¬1) فى م، ص: فائدة.
(¬2) فى م: الهاء.
(¬3) فى ص: الزائد.
(¬4) فى م: وقفا.
(¬5) فى د، ز: المرسومات.
(¬6) سقط فى د، ز.
(¬7) ما بين المعقوفين سقط فى م، ص.
(¬8) فى م، ص: أو التحمل.

الصفحة 59