كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

فالجواب: أن القرآن من ذكر الله؛ إذ فيه الثناء على الله- عز وجل (¬1) - ومدحه وذكر آلائه، ورحمته، وكرمه وقدرته، وخلقه المخلوقات، ولطفه بها وهدايته لها.
فإن قيل: ففيه ذكر ما حلل (¬2) وما حرم ومن أهلك ومن أبعد من رحمته، وقصص من كفر (¬3) بآياته، وكذب برسله؟.
فالجواب (¬4): أن جميعه من جملة ذكره؛ لأن ذلك كله كلامه.
فائدة: ورد فى هذا المعنى أحاديث صحيحة:
منها: أنه صلّى الله عليه وسلّم سئل عن أفضل الأعمال فقال: «إيمان بالله، ثمّ جهاد فى سبيله، ثمّ حجّ مبرور» (¬5)، وفى حديث آخر: «الصّلاة لوقتها ثمّ برّ الوالدين، ثمّ الجهاد فى سبيل الله» (¬6)، وفى آخر: «واعلموا أنّ خير أعمالكم الصّلاة» (¬7) وفى آخر: أى الأعمال أفضل؟ قال: «الصّبر والسّماحة» (¬8).
¬_________
(¬1) فى م، ص: سبحانه وتعالى.
(¬2) فى م: حل.
(¬3) فى م، ص: من ذلك من كفر.
(¬4) فى د: وذكر الجواب.
(¬5) أخرجه البخارى (1/ 109) كتاب الإيمان باب: من قال: إن الإيمان هو العمل (26)، ومسلم (1/ 88) كتاب الإيمان باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال (135/ 83)، وأحمد (2/ 264، 268)، والنسائى (5/ 113) كتاب المناسك باب فضل الحج، وفى (6/ 19) (8/ 93) من طريق سعيد بن المسيب عن أبى هريرة وأخرجه أحمد (2/ 287) والبخارى فى خلق أفعال العباد (20) والترمذى (3/ 290) كتاب فضائل الجهاد باب ما جاء أى الأعمال أفضل (1658 من طريق أبى سلمة عن أبى هريرة.
وأخرجه الطيالسى (2518)، وأحمد (2/ 258، 348، 521)، والبخارى فى خلق أفعال العباد (21)، وابن حبان (4597) من طريق أبى جعفر عن أبى هريرة.)
(¬6) أخرجه البخارى (2/ 190) كتاب مواقيت الصلاة باب فضل الصلاة لوقتها (527)، ومسلم (1/ 89) كتاب الإيمان باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال (137/ 85)، وأحمد (1/ 409، 439، 442، 451)، والحميدى (103)، والترمذى (1/ 214) كتاب الصلاة باب ما جاء فى الوقت الأول من الفضل (173)، والنسائى (1/ 292) كتاب المواقيت باب فضل الصلاة لمواقيتها، وأبو يعلى (5286)، وابن خزيمة (327)، وأبو عوانة (1/ 63، 64)، والطحاوى فى شرح المعانى (3/ 27) وفى شرح المشكل له (2125)، وابن حبان (1475، 1477، 1478، 1479)، والطبرانى فى الكبير (9804، 9805)، والدارقطنى (1/ 246)، والحاكم (1/ 188، 189)، وأبو نعيمه فى الحلية (7/ 266) وفى أخبار أصبهان له (2/ 301)، والبيهقى (2/ 215)، وفى الشعب له (4219، 7824) من طريق أبى عمرو الشيبانى عن ابن مسعود، وله طرق أخر غير ما ذكرت.
(¬7) أخرجه أحمد (5/ 276، 282)، والدارمى (1/ 168)، والطبرانى فى الصغير (2/ 88)، والحاكم (1/ 130)، وابن ماجه (1/ 252) كتاب الطهارة وسننها باب المحافظة على الوضوء (277)، والبيهقى (1/ 457)، والخطيب فى تاريخه (1/ 293 من طريق سالم بن أبى الجعد عن ثوبان.
وأخرجه أحمد (5/ 280) من طريق عبد الرحمن بن ميسرة عن ثوبان.
وأخرجه ابن حبان (1037) من طريق أبى كبشة السلولى عن ثوبان.)
(¬8) أخرجه ابن أبى شيبة فى مسنده عن جابر كما فى المطالب العالية لابن حجر (3122).

الصفحة 646