كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

الخزاعى- لم يذكر أحد منهم ذلك عن (¬1) الهروانى، ولو ثبت روايته عنه عندهم لذكروه.
وقد صار العمل على هذا فى أكثر البلاد فى غير الروايات.
والصواب: ما عليه السلف؛ لئلا يعتقد أن ذلك سنة.
ولهذا نص أئمة المالكية، [والحنابلة] (¬2) على أن سورة الصمد لا تكرر، قالوا: وعن أحمد لا يجوز. والله أعلم.
ثم انتقل إلى بقية ما يفعل بعد الختم فقال:
ص:
وادع وأنت موقن الإجابه ... دعوة من يختم مستجابه
ش: أمر الناظم- رضى الله عنه- بالدعاء عقب (¬3) الختم، وهو سنة تلقاه الخلف عن السلف (¬4)، وتقدم فى شرح البيت قبل هذا أن النبى صلّى الله عليه وسلّم كان يفعله وأخبرنا المصنف عن شيخه أبى الثناء محمود [بسنده إلى شرحبيل] (¬5) بن سعد عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «من قرأ القرآن- أو قال: من جمع القرآن- كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء (¬6) عجلها له فى الدنيا وإن شاء ادخرها له فى الآخرة» (¬7) وأخبرنا أيضا عن شيخته ست العرب بسندها إلى (¬8) قتادة عن أنس- رضى الله عنه- عن النبى صلّى الله عليه وسلّم قال (¬9):
«مع كل ختمة دعوة مستجابة» (¬10)، وأخبرنا أيضا عن شيخه أبى طاهر بسنده إلى زيد الرقاشى عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «له عند الله دعوة مستجابة وشجرة فى الجنة» (¬11).
¬_________
(¬1) فى م، ص: غير.
(¬2) سقط فى م، ص.
(¬3) فى م، ص: عقيب.
(¬4) فى م، ص: تلقاه السلف عن الخلف.
(¬5) فى ص: سنده شرحبيل.
(¬6) فى م، ص: أجلها.
(¬7) أخرجه: الطبرانى فى الأوسط (6/ 355) (6606) وقال الهيثمى فى المجمع (7/ 166): وفيه مقاتل ابن دوال دوز فإن كان هو مقاتل بن حيان كما قيل فهو من رجال الصحيح وإن كان ابن سليمان فهو ضعيف وبقية رجاله ثقات.
(¬8) فى ص: ست الفن سندها إلى، وفى م: ست العز بسندها إلى.
(¬9) فى م، ص: أنه قال.
(¬10) أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان كما فى كنز العمال (2314) وأخرج الطبرانى عن أنس: أنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم، كما فى مجمع الزوائد (7/ 175 للهيثمى وقال: ورجاله ثقات.
وله شاهد من حديث العرباض بن سارية أخرجه الطبرانى كما فى المجمع (7/ 175) للهيثمى وقال: وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف.)
(¬11) لم أجده بلفظه وطرفه الأخير له شاهد من حديث عبد الله بن الزبير أخرجه الحاكم (3/ 554) وابن عدى فى الكامل (3/ 398) وابن حبان فى المجروحين (1/ 316) فى ترجمة سعيد بن سالم القداح وقال عنه:

الصفحة 648