كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وعن أبى هريرة- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ القرآن وحمد الرب وصلّى على النبى صلّى الله عليه وسلّم واستغفر ربه فقد طلب الخير من مكانه» (¬1) رواه البيهقى فى شعب الإيمان.
وعن فضالة بن عبيد سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجلا يدعو فى صلاته لم يمجد (¬2) الله، ولم يصل على النبى صلّى الله عليه وسلّم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عجل هذا»، ثم دعاه فقال له أو لغيره: «إذا دعا أحدكم فليبدأ بتمجيد الله ربه والثناء (¬3) عليه، ثم يصلى على النبى صلّى الله عليه وسلّم، ثم يدعو بما [شاء]» (¬4) رواه أبو داود والترمذى والنسائى. وفى الطبرانى الأوسط عن على- رضى الله عنه- «كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد صلّى الله عليه وسلّم» (¬5).
وفى الترمذى عن عمر- رضى الله عنه-: «الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شىء حتى يصلى على النبى صلّى الله عليه وسلّم» (¬6).
وعن جابر يرفعه: «لا تجعلونى كقدح الراكب [فإن الراكب] (¬7) إذا أراد أن ينطلق علق معالقه وملأ قدحه فإن كانت له حاجة فى أن يتوضأ توضأ أو أن يشرب شرب وإلا أهراقه (¬8) فاجعلونى فى أول الدعاء ووسطه وآخره ... » (¬9) الحديث.
(أخرجه مسلم: كتاب: صلاة المسافرين، باب: الدعاء فى صلاة الليل، الحديث (201/ 771)، وأبو داود (1/ 481) كتاب: الصلاة، باب: ما يفتتح به الصلاة، الحديث (760)، والترمذى (5/ 485) كتاب: الدعوات، باب: الدعاء عند افتتاح الصلاة، الحديث (3421)، والنسائى (2/ 129 - 130) كتاب: الافتتاح، باب: الذكر والدعاء بين التكبير والقراءة، والطحاوى فى شرح معانى الآثار (1/ 233) كتاب: الصلاة، باب: ما ينبغى أن يقال فى الركوع والسجود، والبيهقى (1/ 32) كتاب: الصلاة، باب: افتتاح الصلاة بعد التكبير، والدارمى (1/ 282) كتاب: الصلاة، باب: ما يقال بعد افتتاح الصلاة، وأحمد (1/ 94) وأبو يعلى (1/ 245) رقم (285) من طريق الأعرج عن عبيد الله بن أبى رافع عن على به.)
¬_________
(¬1) أخرجه البيهقى فى الشعب عن أبى هريرة وضعفه كما فى كنز العمال للهندى (2450).
(¬2) فى م، ص: لم يحمد.
(¬3) فى م، ص: بتحميد ربه والثناء.
(¬4) أخرجه أحمد (6/ 18) وأبو داود (1/ 467) كتاب الصلاة باب الدعاء (1481) والترمذى (5/ 463) كتاب الدعوات (3476، 3477) والنسائى (3/ 44) كتاب السهو باب التمجيد والصلاة على النبى صلّى الله عليه وسلّم وابن خزيمة (709، 710) والطحاوى فى شرح مشكل الآثار (2242) وابن حبان (1960) والطبرانى فى الكبير (18/ 791، 792، 793، 794) والحاكم (1/ 230، 268) والبيهقى (2/ 147، 148) عن فضالة بن عبيد.
(¬5) أخرجه الطبرانى فى الأوسط (721) وقال الهيثمى فى المجمع (10/ 163): رجاله ثقات.
(¬6) أخرجه الترمذى (1/ 496) كتاب الوتر باب ما جاء فى فضل الصلاة على النبى صلّى الله عليه وسلّم (486) وضعفه العلامة الألبانى فى الإرواء (2/ 177).
(¬7) سقط فى ص.
(¬8) فى م، ص: أراقه.
(¬9) أخرجه عبد الرزاق (3117) وعبد بن حميد فى مسنده كما فى المطالب العالية (3316) والبزار كما فى مجمع الزوائد للهيثمى (10/ 158) وقال: وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.

الصفحة 657