كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

[الأنعام: 50] وخلقت بيدىّ [ص: 75] وو مآ أنتم بمصرخىّ [إبراهيم: 22]، وما يبدّل القول لدىّ [ق: 29].
وهذان الأصلان هما المرادان بقوله: (وفى مشدد اسم خلفه).
أى: اختلف عن يعقوب فيهما، فقطع له بإثبات الهاء ابن غلبون فى «التذكرة» والدانى، وذكره ابن سوار.
وقطع به القلانسى لرويس من طريق القاضى (¬1)، وأطلقه فى «الكنز» عن رويس.
وقطع به ابن مهران لروح فيهما.
والوجهان ثابتان عن يعقوب.
ثم أشار إلى مثاليهما، وإلى الأصل الخامس بقوله (¬2):
ص:
نحو إلىّ هنّ والبعض نقل ... بنحو عالمين موفون وقلّ
ش: (نحو إلى) خبر مبتدأ محذوف، و (هن) [حذف] (¬3) عاطفه، و (البعض نقل) الوقف على [الهاء] (¬4) فى (نحو عالمين) [كبرى، فباء (بنحو) ظرفية، و (موفون) حذف عاطفه على (عالمين)] (¬5).
[و (قل) يحتمل المحذوف الفاعلية] (¬6) أى: وقل هذا النقل، والخبرية، أى: هذا النقل قلّ.
وأشار ب (إلىّ) إلى [مثال] (¬7) الأصل الرابع، وب (هن) إلى مثال الأصل الثالث، ثم أشار إلى الأصل الخامس بقوله: (والبعض ... ) إلخ، أى: نقل بعضهم كابن سوار وغيره عن يعقوب الوقف على النون المفتوحة (¬8) نحو: العلمين [الفاتحة: 2] والمفلحون [البقرة: 5] بالهاء، ورواه ابن مهران عن رويس، وهو لغة فاشية عند العرب.
ومقتضى تمثيل ابن سوار إطلاقه فى الأسماء والأفعال؛ فإنه مثل بقوله: ينفقون [البقرة: 13].
وروى ابن مهران عن هبة الله عن التمار تقييده بما يلتبس (¬9) بهاء الكناية، ومثله بقوله وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون [البقرة: 42] وبما كنتم تدرسون [آل عمران: 79].
¬_________
(¬1) فى م، ص: فى الثالث.
(¬2) فى م، ص: فقال.
(¬3) سقط فى م، ص.
(¬4) سقط فى م.
(¬5) سقط فى م.
(¬6) فى م: وقل يحتمل الفاعلية بمحذوف.
(¬7) سقط فى م.
(¬8) فى م، ص: المفتوحة بالهاء.
(¬9) فى م، ص: بما لم.

الصفحة 66