كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

الحوادث، ولا يخشى الدوائر، ويعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما أظلم عليه الليل، وأشرق عليه النهار، ولا توارى منه سماء سماء، ولا أرض أرضا، ولا بحر ما فى قعره، ولا جبل ما فى وعره: اجعل (¬1) خير عمرى آخره، وخير عملى خواتمه، وخير أيامى يوم ألقاك فيه» (¬2).
وفى البخارى، ومسلم: «اللهم إنى أسألك عيشة [نقية] (¬3)، وميتة سوية، ومردّا غير مخز ولا فاضح» (¬4).
وفى مسلم والموطأ: «اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» (¬5)، «اللهم أحسن عاقبتنا فى الأمور كلها وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة» (¬6).
وفى الموطأ وغيره: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا [ومتعنا] (¬7)
بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث [منا] (¬8) واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا فى ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا [بذنوبنا] (¬9) من لا يرحمنا» (¬10).
وفى مسلم وغيره: «اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والسلامة من
¬_________
(¬1) فى م، ص: اللهم اجعل.
(¬2) أخرجه الطبرانى فى الأوسط عن أنس كما فى مجمع الزوائد للهيثمى (10/ 160، 161 وقال:
ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن محمد أبو عبد الرحمن.)
(¬3) سقط فى م، ص.
(¬4) أخرجه الحاكم (1/ 541) وصححه والطبرانى والبزار كما فى مجمع الزوائد (10/ 182) عن ابن عمر وقال الهيثمى: وإسناد الطبرانى جيد. وأخرجه أحمد (4/ 381) فى سياق طويل عن عبد الله ابن أبى أوفى.
(¬5) أخرجه أحمد (5/ 244، 247) وأبو داود (1/ 447) كتاب الصلاة باب فى الاستغفار (1522) والنسائى (3/ 53) كتاب السهو باب نوع آخر من الدعاء، عن معاذ بن جبل قال: أخذ بيدى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنى لأحبك يا معاذ، فقلت: وأنا أحبك يا رسول الله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فلا تدع أن تقول فى كل صلاة: رب أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».
(¬6) أخرجه أحمد وابنه فى زوائده (4/ 181) وابن حبان (موارد، 2424، 2425) والطبرانى فى الكبير (2/ 32) (1196، 1197، 1198) والحاكم (3/ 591) عن بسر بن أرطاة أو ابن أبى أرطاة.
(¬7) سقط فى م، ص.
(¬8) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(¬9) سقط فى م، ص.
(¬10) أخرجه الترمذى (5/ 481) فى الدعوات (3502) والنسائى فى الكبرى (6/ 107) فى عمل اليوم والليلة عن ابن عمر. وقال الترمذى: حسن غريب. وانظر صحيح الترمذى للعلامة الألبانى (2783).

الصفحة 660