كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

عن الصورى [عنه،] (¬1) كما نص عليه أبو العز فى «الإرشاد» ومن تبعه من الواسطتين، وكذا رواه ابن مجاهد عن ابن ذكوان؛ فيكون ذلك من رواية الثعلبى عن ابن ذكوان.
وكذا [رواه] (¬2) الداجونى [عن أصحابه] (¬3)، ورواه أيضا الشاطبى عنه.
قال المصنف: ولا أعلمها وردت عنه من طريقه، ولا شك فى صحتها عنه، لكنها عزيزة من طرق كتابنا، والله أعلم.
وإلى الخلاف [عن] (¬4) ابن ذكوان أشار بقوله:
ص:
من خلفه أيّا بأيّا ما (غ) فل ... (رضى) وعن كلّ كما الرّسم أجل
ش: (أيا) مبتدأ، أى: هذا اللفظ، و (بأيا ما) بمعنى «من» أو «فى» ومحله نصب على الحال، ووقف عليه (¬5) كما لفظ [به] (¬6)، ذو [غين] (غفل) خبره، و (رضى) عطف عليه بمحذوف، و (كما الرسم) يتعلق بمحذوف.
أى: القول الكائن عن (¬7) كل القراء فى المذكور كالرسم أجل من القول المتقدم.
أى: اختلف عن ابن ذكوان فى إشباع كسر هاء اقتده [الأنعام: 90] وقد تقدم.
ثم شرع فى الوصل والقطع، ووقع مختلفا فيه فى أيّا ما تدعوا بسبحان [الإسراء: 110].
ومال فى أربعة مواضع: فمال هؤلاء القوم بالنساء [الآية: 78] ومال هذا الكتب [بالكهف] (¬8) [الآية: 49] ومال هذا الرّسول بالفرقان [الآية: 7] فمال الّذين كفروا بالمعارج [الآية: 36] وإل ياسين بالصافات [الآية: 130].
فأما أيّا مّا [الإسراء: 110]، فنص جماعة على الخلاف [فيه] (¬9) كالدانى فى «التيسير» وشيخه طاهر وابن شريح وغيرهم، فوقف مدلول (رضى) حمزة والكسائى وذو غين (غفل) رويس على أيّا دون مّا، إلا أن ابن شريح ذكر خلافا فى ذلك عن حمزة والكسائى.
وأشار ابن غلبون إلى خلاف عن رويس، ونص هؤلاء عن (¬10) الباقين بالوقف على مّا دون أيّا، ولم يتعرض الجمهور لذكره أصلا بوقف ولا ابتداء، أو قطع أو وصل:
كالمهدوى وابن سفيان ومكى وابن بليمة وغيرهم من المغاربة؛ وكأبى معشر، والأهوازى، وابن الفحام، وغيرهم من المصريين، والشاميين؛ وكابن مجاهد، وابن مهران،
¬_________
(¬1) سقط فى م، ص.
(¬2) زيادة من ص.
(¬3) فى ص: عنه.
(¬4) سقط فى ص.
(¬5) زاد فى م: بالهمز، وفى ص: بالهمزة.
(¬6) سقط فى م، ص.
(¬7) فى م: عند.
(¬8) سقط فى م.
(¬9) سقط فى د.
(¬10) فى م، ص: على.

الصفحة 70