كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

وابن شيطا، وابن سوار، وابن فارس، وأبى العز، وأبى العلاء، والسبط، وجده أبى منصور (¬1)، وغيرهم من سائر العراقيين.
وعلى مذهب هؤلاء لا يكون فى الوقف عليها خلاف، [وحينئذ] (¬2) فيكون الوقف على أيّا ومّا؛ لكونهما انفصلتا رسما كسائر الكلمات المنفصلات (¬3).
[قال المصنف] (¬4): وهذا هو الأقرب إلى الصواب (¬5) والأولى بالأصول، وهو الذى لا يوجد عن أحد منهم نص بخلافه (¬6)، وقد تتبعت أصولهم فلم أجد ما يخالف هذه القاعدة، ولا سيما فى هذا الموضع.
وأطال فى ذلك، فانظره فى «نشره»، وهذا معنى قوله: (وعن كل كما الرسم [أجل) أى: القول باتباع»] (¬7) الرسم هنا عن كل القراء أجل وأحسن وأقوى من القول الذى قدمه.
فائدة:
أيّا هنا شرطية منصوبة بمجزومها، وتنوينها عوض [عن] المضاف [إليه]، أى: أى الأسماء؟ ومّا مؤكدة، على حد قوله تعالى: فأينما تولّوا [البقرة: 115] ونحو قول الشاعر:
إمّا ترى رأسى حاكى لونه ... .... .... .... (¬8)
ولا يمكن رسمه موصولا (¬9) صورة لأجل الألف؛ فيحتمل أن يكون موصولا فى المعنى على حد أيّما الأجلين [القصص: 28]، وأن يكون مفصولا ك وحيث ما [البقرة: 144]، وهو الظاهر؛ للتنوين.
فوجه وقف أيّا بياء على تقدير الانفصال واضح؛ لانفصالها رسما [ومعنى] (¬10) وخالفت مهما [الأعراف: 132] بالاستقلال.
وعلى الاتصال: أن التنوين دل على التمام، وبه خالفت أيّما الأجلين [القصص:
28] فهى على العكس، وهى صورة الرسم.
ووجه الوقف على مّا: تغليب (¬11) الصلة؛ لكثرتها، وهو جائز على التقديرين،
¬_________
(¬1) فى ص: ابن منصور.
(¬2) زيادة من ز.
(¬3) فى د: المعضلات.
(¬4) سقط فى م.
(¬5) فى م: للصواب.
(¬6) فى م: قال المصنف: وقد تتبعت.
(¬7) سقط فى د.
(¬8) ينظر: المقصورة لابن دريد، وشرح التبريزى عليها ص (3).
(¬9) فى د: موصلا.
(¬10) سقط فى م، ص.
(¬11) فى د: تقلب.

الصفحة 71