كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

ووجه ضم ابن عامر الهاء وصلا: اتباع ضمة الهاء، أو لينص على الرسم، أو حملت على المفرد لتطرفها.
وقال الفراء: لغة أسدية (¬1) يقولون: «أيه الرجل أقبل» شبهوها بهاء الضمير.
ثم عطف قال:
ص:
كأيّن النّون وبالياء (حما) ... والياء إن تحذف (¬2) لساكن (ظ) ما
ش: (كأين) مبتدأ، و (النون) ثان، وخبره محذوف، أى: يوقف للكل عليها بها، والجملة خبر الأول، و (بالياء) متعلق ب «وقف» محذوفا، و (حما) فاعله، و (الياء) مبتدأ، و (إن تحذف لساكن) شرطية، و (ظما) فاعل بمقدر (¬3)، أى: وقف عليها بالياء (ظما)، والجملة جواب، وهو مع الشرط خبر.
أى: وقف القراء العشرة [على كأين] (¬4) بالنون حيث حل إلا (¬5) من خصه (¬6)، وهو مدلول (حما) أبو عمرو ويعقوب فوقف على الياء.
وكأين مركبة من كاف التشبيه و (أى) المنونة (¬7)؛ فلزم التنوين؛ لأجل التركيب فثبت رسما، وحذف فيها بالتركيب [معنى] (¬8) (كم) الخبرية.
وجه غير (حما): طرد أصولهم فى اتباع صورة الرسم.
ووجه (حما): التنبيه على حال التنوين (¬9) قبل التركيب.
وقوله: (والياء إن تحذف) يعنى: أن ذا [ظاء] (¬10) (ظما) يعقوب أثبت فى الوقف كل ياء حذفت للساكنين.
واعلم أن المحذوف له قسمان: ما حذف لأجل التنوين، وما حذف لغيره:
فالأول أجمع القراء على حذفه وقفا ووصلا، إلا ما انفرد به ابن مهران عن يعقوب من إثبات الياء وقفا، وهو ثلاثون حرفا فى سبعة وأربعين موضعا: باغ ولا عاد بالبقرة [الآية: 173] والأنعام [الآية: 145] والنحل [الآية: 115] [و] من مّوص بالبقرة [الآية: 182] وعن تراض بها [الآية: 233] وبالنساء [الآية: 29] ولا حام بالمائدة [الآية: 103] ولأت بالأنعام [الآية: 134] والعنكبوت [الآية: 5] ومن فوقهم غواش [و] أم لهم أيد كلاهما بالأعراف [الآيتان: 41، 195] [و] لعال بيونس
¬_________
(¬1) فى م، ص: أسد.
(¬2) فى م، ص: يتعلق.
(¬3) فى م، ص: مقدر.
(¬4) سقط فى م.
(¬5) فى م، ص: لا.
(¬6) فى م: خصصه.
(¬7) فى م: المنون.
(¬8) سقط فى م.
(¬9) فى م، ص: النون.
(¬10) زيادة من م.

الصفحة 76