كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

أدرى [الأنبياء: 109] وإنّى ألقى إلىّ [النمل: 29] وأوحى إلىّ [الأنعام: 19] ونحو الّتى أرضعنكم [النساء: 23] والّذى أحلّنا [فاطر: 35]، ونحو وو هزّى إليك [مريم: 25] [و] فقولى إنّى نذرت [مريم: 26].
فإن قلت: التعريف ينبغى أن يكون بأمور وجودية.
قلت: مسلم، وحاصل كلامه ياء الإضافة ياء زائدة آخرا.
فإن قلت: يتوقف كونها غير لام على العلم بزيادتها والعلم بزيادتها [يتوقف] على العلم بأنها غير لام.
قلت: هو طريق سماعى، أى: ما سمعته يوزن بغير اللام وهو آخر، [فهو ياء إضافة] (¬1).
تنبيه:
استغنى الناظم بذكرها [هنا] (¬2) عنه فى آخر السور (¬3)، وتنقسم باعتبار طرفيها (¬4) أربعة أقسام: بين ساكنين، نحو إلى المصير [الحج: 48]، ومتحركين [نحو] بيتى
للطّائفين [البقرة: 125] وساكن فمتحرك [نحو] (¬5) ومحياى [الأنعام: 162] وعكسه قل لعبادى الّذين ... [إبراهيم: 31].
وتنقسم أيضا باعتبار ما بعدها ستة (¬6) أقسام؛ لأنه (¬7) إما همزة أو لا، والهمز إما قطع وفيه ثلاثة باعتبار حركته، أو وصل (¬8)، وهو إما (¬9) مصاحب للام أو مجرد عنه.
وبدأ الناظم بالأكثر فقال:
ص:
تسع وتسعون بهمز أنفتح ... ذرون الاصبهانى مع مكّى فتح
ش: (تسع) مبتدأ، و (تسعون) عطف عليه، والمميز مقدر لتقدمه- أى: ياء- و (بهمز) صفته أحدهما مقدر [مثله] (¬10) فى الآخر، و (انفتح) صفة (همز) و (ذرون) مفعول (فتح) مقدم، و (الأصبهانى) مبتدأ، و (مع مكى) نصب على الحال، و (فتح) خبر (¬11).
أى: وقع من ياءات الإضافة (تسع وتسعون) ياء بعدها همزة مفتوحة (¬12) وهى بالبقرة إنّى أعلم ما [الآية: 30] وإنّى أعلم غيب [الآية: 33] وفاذكرونى أذكركم [الآية:
¬_________
(¬1) ما بين المعقوفين زيادة من ص.
(¬2) سقط فى م.
(¬3) فى م: السورة.
(¬4) فى م: طرقها.
(¬5) زيادة من م.
(¬6) فى م: أربعة.
(¬7) فى م، ص: لأنها.
(¬8) فى ص: وصله.
(¬9) فى ص: وإما.
(¬10) سقط فى م.
(¬11) فى م، ص: خبره.
(¬12) فى م: منها ذرونى أقتل [غافر: 26] فتحها الأصبهانى عن ورش وابن كثير.

الصفحة 84