كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

أى: فتحها الأصبهانى عن ورش وابن كثير على أصلهما، وأسكنها الباقون.
وجه فتح الكل مع الهمز: أنه أحد الأصلين مع قصد ثبوت الخفى عند القوى، وليتمكن من كمال لفظ الهمز.
ووجه الإسكان معه: أنه أحدهما، وقصد التقوية والتمكن محصلان (¬1) بزيادة [المد] (¬2). وزعم الكسائى أن العرب تستجنب نصب الياء مع كل ألف مهموزة سوى الألف واللام، يعنى: أن بعض العرب ترك فتح الياء مع همزة القطع؛ لاجتماع الثقلين.
وقال الفراء: لم أر هذا عند العرب، بل ينقلون الحركة فى نحو: «عندى أبوك».
انتهى.
ويمكن الجمع بينهما بأن كلام الفراء مفرع على الإسكان (¬3)، ولم يقرأ به (¬4) إلا حمزة فى الوقف كما سيأتى.
وأما ذرونى [غافر: 26] فالمستمر على أصله من فتح أو إسكان علم (¬5) توجيهه من هنا.
ووجه إسكان [قالون] (¬6) والأزرق وأبى جعفر وأبى عمرو: كثرة الحروف والجمع.
قال ابن مجاهد فأما قولهم: «لى ألفا» و «لى أخواى كفيلان» فإنهم ينصبون فى هذين لقلتهما (¬7)، أى: يفتحون لقلة (¬8) ما اتصلت به؛ فدل هذا القول على أن الفتح (¬9) يحسن مع قلة الحروف، والإسكان مع كثرتها ثم عطف فقال:
ص:
واجعل لى ضيفى دونى يسّر لى ولى ... يوسف إنّى أوّلاها (ح) لل
ش: (اجعل لى) مفعول «فتح» مقدّرا، وما بعده حذف عاطفه، و (لى) مضاف ل (يوسف)، و (حلل) فاعل.
أى: فتح ذو حاء (حلل) أبو عمرو، ومدلول (مدا) المدنيان [ثمان] (¬10) ياءات:
اجعل لى آية بآل عمران [الآية: 41] ومريم [الآية: 10] وضيفى أليس بهود [الآية: 78] ودونى أولياء بالكهف [الآية: 102] وو يسر لى ب «طه» [الآية: 26] وحتى يأذن لى أبى بيوسف [الآية: 80] وإنى أرانى معا [يوسف: 36].
خرج ب «أولاها» ما بعدها وهى: إنّى أرى سبع وإنّى أنا أخوك وإنّى أعلم بها
¬_________
(¬1) فى م، ص: يحصلان.
(¬2) سقط فى م.
(¬3) فى م، ص: الإنسان.
(¬4) فى ز: بها، وفى د: يقرؤها.
(¬5) فى م: على.
(¬6) سقط فى م.
(¬7) فى د، ز: لثقلهما.
(¬8) فى د: لعلة.
(¬9) فى ص: على هذا القول أن الفتح.
(¬10) سقط فى م، ص.

الصفحة 87