كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

تقديرا، تحقيقا كالأول [المركب] (¬1) وإفادة التأنيث] (¬2)، فأعطيت من أحكامها الإمالة؛ [فكان القياس إمالة الهاء مع الفتحة، لكن تعذر فى الهاء؛ لعدم صحة جعلها كالياء، وصح فى الفتحة فأميلت، وأميلت فى خمسة عشر؛ لخلوها من المانع] (¬3)، ولم تمل مع العشرة؛ لأن السبعة المستعلية مانعة فى الأصل، فالفرع أولى، وحملت العين والحاء المهملتين؛ على المعجمتين لضعف الفرع.
[وأما الألف فلإزالة بعض الشبه] (¬4).
ووجه إمالة «أكهر»: بعد أحد الشرطين: انضمام سبب الأصل إلى الشبه، وألغى الفاصل لضعفه بالسكون.
ووجه الفتح مع عدمهما (¬5): حمل الحلقى منها (¬6) وهو الهاء على الحلقى المانع وهو الألف، واللهوى وهو الكاف على الشفوى (¬7) وهو الواو، [و] استثنيت الألف التى لا سبب لها باعتبار الهاء؛ لبعد الشبه (¬8) بالسكون اللفظى، ولم يجر فيها خلاف نحو:
محشورة [ص: 19]؛ لئلا يوهم الأصالة.
تنبيه:
هاء [السكت] (¬9) فى نحو: كتبيه [الحاقة: 19] وماليه [الحاقة: 28] وحسابيه [الحاقة: 20] ويتسنّه [البقرة: 259]- لا يدخلها (¬10) إمالة؛ لأن من ضرورة إمالتها كسر (¬11) ما قبلها، وهى (¬12) إنما أتى بها [بيانا] (¬13) للفتحة قبلها وفى إمالتها مخالفة لذلك (¬14).
وقال الهذلى: إمالتها بشعة، وأجازها الخاقانى وثعلب، وأنكره ابن مجاهد أشد النكر، وقال فيه أبلغ قول، وهو خطأ بين.
قال (¬15) الدانى: ونص الكسائى، والسماع من العرب [إنما ورد] (¬16) فى [هاء] (¬17) التأنيث خاصة، والله تعالى أعلم.
¬_________
(¬1) سقط فى د.
(¬2) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(¬3) زيادة من م، ص.
(¬4) سقط فى م.
(¬5) فى ز، د: عدمها.
(¬6) فى م، ص: منهما.
(¬7) فى ز، د: اللهوى.
(¬8) فى م: الشبهة لبعد، وفى د: البعد الشيبه.
(¬9) سقط فى د.
(¬10) فى م، ص: لا تدخلها.
(¬11) فى م: مخالفة كسر.
(¬12) فى م: وإنما هى، وفى د: وهو إنما، وفى ص: وإنما أتى.
(¬13) سقط فى د.
(¬14) فى م: كذلك.
(¬15) فى م: وقال.
(¬16) ما بين المعقوفين زيادة من م، ص.
(¬17) زيادة من ص.

الصفحة 9