كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 2)

دعاءى إلا فرارا [نوح: 6] وآباءى إبراهيم [يوسف: 38].
واختلف عن ذى باء (بنا) قالون فى إلى ربّى إنّ بفصلت [الآية: 50] فروى الجمهور عنه فتحها على أصله، ولم يذكر العراقيون عنه سواه.
وروى الآخرون (¬1) عنه إسكانها، وهو الذى فى «تلخيص العبارات» و «العنوان».
وقال (¬2) الدانى فى «المفردات»: وأقرأنى أبو الفتح وأبو الحسن عن (¬3) قراءتهما بالفتح والإسكان جميعا.
والوجهان [عنه] (¬4) صحيحان، غير أن الفتح أشهر وأكثر (¬5).
وهنا تم الكلام على المختلف فيه من المخالفين وهو خمسة عشر ياء، ثم انتقل إلى تسع (¬6) اتفق على تسكينها فقال:
ص:
ذرّيّتى يدعوننى تدعوننى ... أنظرن مع بعد ردا أخّرتنى
ش: (ذريتى) مفعول (أسكنا)، وما بعده حذف عاطفه، و (مع بعد ردا) محله نصب على الحال، و (أخرتنى) حذف عاطفه.
أى: اتفق القراء العشرة على إسكان ذرّيّتى إنّى تبت بالأحقاف [الآية: 15] والسّجن أحبّ إلىّ ممّا يدعوننى إليه بيوسف [الآية: 33] وتدعوننى إلى النّار وتدعوننى إليه ليس كلاهما بغافر [الآيتان: 41، 43] [و] انظرنى إلى بالأعراف [الآية: 14] [و] فأنظرنى إلى بالحجر [الآية: 36] وص [الآية: 79] [و] ردءا يصدّقنى إنّى بالقصص [الآية: 34]، وهو المراد بقوله: (مع بعد ردا)، وأخّرتنى إلى بالمنافقين [الآية: 10].
[وجه] (¬7) الإجماع: الجمع، وثقل الفعلية والتشديدين (¬8).
ثم انتقل إلى الياء الواقعة قبل الهمزة المضمومة (¬9) فقال:
ص:
وعند ضمّ الهمز عشر فافتحن ... مدّ وأنّى أوف بالخلف (ث) من
ش: (عشر) ياءات كائنة (عند ضم الهمز) اسمية، و (افتحن) كمفعول محذوف، أى:
فتحها، و (أنى أوف) مفعول بمقدر، و (ثمن) (¬10) محله نصب بنزع الخافض، و (بالخلف) محله نصب على الحال.
¬_________
(¬1) فى م، ص: آخرون.
(¬2) فى ز: قاله.
(¬3) فى د: على.
(¬4) سقط فى د.
(¬5) فى م، ص: أكثر وأشهر.
(¬6) فى ز، د، ص: سبع.
(¬7) سقط فى م.
(¬8) فى ز: همز القطع.
(¬9) فى م، ص: ومدا.
(¬10) فى الأصول: ومناسبة «لى».

الصفحة 95