كتاب حجة الله البالغة (اسم الجزء: 2)

الْأَخِيرَة قدم رجله، الْيُسْرَى وَنصب الْأُخْرَى، وَقعد على مقعدته، وَأَن يضع يَدَيْهِ على رُكْبَتَيْهِ، وَورد يلقم كَفه الْيُسْرَى ركبته، وَأَن يعْقد ثَلَاثًا وَخمسين وَأَشَارَ بالسبابة، وَرُوِيَ قبض ثِنْتَيْنِ، وَحلق حَلقَة، والسر فِي رفع الْأصْبع الْإِشَارَة إِلَى التَّوْحِيد، ليتعاضد القَوْل وَالْفِعْل، وَيصير الْمَعْنى متمثلا متصورا، وَمن قَالَ: أَن مَذْهَب أبي حنيفَة رَحمَه الله ترك الْإِشَارَة بالمسبحة فقد أَخطَأ، وَلَا يعضده رِوَايَة وَلَا دراية قَالَه ابْن الْهمام، نعم لم يذكرهُ مُحَمَّد رَحمَه الله فِي الأَصْل، وَذكره فِي الْمُوَطَّأ، وَوجدت بَعضهم لَا يُمَيّز بَين قَوْلنَا لَيست الْإِشَارَة فِي ظَاهر الْمَذْهَب، وَقَوْلنَا ظَاهر الْمَذْهَب أَنَّهَا لَيست، ومفاسد الْجَهْل والتعصب أَكثر من أَن تحصى.
وَجَاء فِي التَّشَهُّد صِيغ: أَصَحهَا تشهد ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ، ثمَّ تشهد ابْن عَبَّاس. وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا؛ وَهِي كأحرف الْقُرْآن كلهَا شاف كَاف، وَأَصَح صِيغ الصَّلَاة " اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم، إِنَّك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد
واللهم صلي على مُحَمَّد وأزواجه وَذريته، كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم، وَبَارك على مُحَمَّد وأزواجه وَذريته، كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم، إِنَّك حميد مجيد ".
وَقد ورد فِي صِيغ الدُّعَاء فِي التَّشَهُّد: " اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب جَهَنَّم، وَأَعُوذ بك من عَذَاب الْقَبْر، وَأَعُوذ بك من شَرّ الْمَسِيح الدَّجَّال، وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات " وَورد " اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي ظلما كثيرا: وَلَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، فَاغْفِر لي مغْفرَة من عنْدك، وارحمني أَنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم " وَورد " اللَّهُمَّ اغْفِر لي مَا قدمت، وَمَا أخرت، وَمَا أسررت، وَمَا أعلنت، وَمَا أسرفت، وَمَا أَنْت أعلم بِهِ مني، أَنْت الْمُقدم، وَأَنت الْمُؤخر، لَا إِلَه إِلَّا أَنْت.
وَمن أذكار مَا بعد الصَّلَاة اسْتغْفر الله ثَلَاثًا، واللهم أَنْت السَّلَام ومنك السَّلَام تَبَارَكت يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام، لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك، وَله الْحَمد، وَهُوَ على كل شَيْء قدير اللَّهُمَّ لَا مَانع لما أَعْطَيْت، وَلَا معطي لما منعت، وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد، لَا إِلَه إِلَّا الله، وَلَا نعْبد إِلَّا إِيَّاه، وَله النِّعْمَة، وَله الْفضل، وَله الثَّنَاء الْحسن، لَا إِلَه إِلَّا الله مُخلصين لَهُ الدّين وَلَو كره الْكَافِرُونَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْجُبْن، وَأَعُوذ بك من الْبُخْل، وَأَعُوذ بك من أرذل

الصفحة 19