كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 11
تفسير سورة الأنفال من آية [ 20 - 26 ]
الأنفال : ( 20 ) يا أيها الذين . . . . .
قوله : ( يَأَيُها الذين ءامنوا ( ، يعني صدقوا بتوحيد الله عز وجل ، ) أطيعوا الله ورسوله ( في أمر الغنيمة ، ) ولا تولوا عنه ( ، يعنى ولا تعرضوا عنه ، يعنى أمر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ، ) وأنتم تسمعون ) [ آية : 20 ] المواعظ .
الأنفال : ( 21 ) ولا تكونوا كالذين . . . . .
ثم وعظ المؤمنين ، فقال : ( ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا ( الإيمان ) وهم لا يسمعون ) [ آية : 21 ] ، يعنى المنافقين .
الأنفال : ( 22 ) إن شر الدواب . . . . .
ثم قال : ( إن شر الدواب عند الله الصم ( عن الإيمان ، ) البكم ( ، يعنى الخرس
لا يتكلمون بالإيمان ولا يعقلون ، ) الذين لا يعقلون ) [ آية : 22 ] ، يعنى ابن عبد الدار
بن قصي ، وأبو الحارث بن علقمة ، وطلحة بن عثمان ، وعثمان ، وشافع ، وأبو الجلاس ،
وأبو سعد ، والحارث ، والقاسط بن شريح ، وأرطاة بن شرحبيل .
الأنفال : ( 23 ) ولو علم الله . . . . .
ثم أخبر عنهم ، فقال : ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ( ، يعني لأعطاهم الإيمان ،
)( ولو أسمعهم ( ، يقول : ولو أعطاهم الإيمان ، ) لتولوا ( ، يقول : لأعرضوا عنه ،
)( وهم معرضون ) [ الآية : 23 ] ، لما سبق لهم في علم الله من الشقاء ، وفيهم نزلت :
( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ( إلى آخر الآية [ الأنفال : 35 ] .
الأنفال : ( 24 ) يا أيها الذين . . . . .
) يأيُها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسُول ( في الطاعة في أمر القتال ، ) إذا دعاكم (
لما يُحييكُم ( ، يعنى الحرب التي وعدكم الله ، يقول : أحياكم بعد الذل ، وقواكم

الصفحة 11