كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 12
بعد الضعف ، فكان ذلك لكم حياء ، ) واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ( ،
يقول : يحول بين قلب المؤمن وبين الكفر ، وبين قلب الكافر وبين الإيمان ، ) وأنه إليه تحشرون ) [ آية : 24 ] في الآخرة ، فيجزيكم بأعمالكم .
الأنفال : ( 25 ) واتقوا فتنة لا . . . . .
) واتقوا فتنة ( تكون من بعدكم ، يحذركم الله ، تكون مع علي بن أبي طالب ،
)( لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ( ، فقد أصابتهم يوم الجمل ، منهم : طلحة ،
والزبير ، ثم حذرهم ، فقال : ( واعلموا أن الله شديد العقاب ) [ آية : 25 ] إذا عاقب .
الأنفال : ( 26 ) واذكروا إذ أنتم . . . . .
ثم ذكرهم النعم ، فقال : ( واذكروا إذ أنتم قليل ( ، يعنى المهاجرين خاصة ،
)( مستضعفون في الأرض ( ، يعنى أهل مكة ، ) تخافون أن يتخطفكم الناس ( ، يعنى
كفار مكة ، نزلت هذه الآية بعد قتال بدر ، يقول : ( فئاواكُم ( إلى المدينة والأنصار ،
)( وأيدكم بنصره ( ، يعنى وقواكم بنصره يوم بدر ، ) ورزقكم من الطيبات ( ، يعنى
الحلال من الرزق وغنيمة بدر ، ) لعلكم ( ، يعنى لكي ، ) تشكرون ) [ آية : 26 ]
تشكرون ربكم في هذه النعم التي ذكرها في هذه الآية .
تفسير سورة الأنفال من آية [ 27 - 35 ] .

الصفحة 12