كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 120
هود : ( 45 ) ونادى نوح ربه . . . . .
) ونادى نوح ربه ( ، يعنى دعا نوح ربه ، فيها تقديم ، ) فقال رب إن ابني من أهلي ( الذين وعدتني أن تنجيهم من الغرق ، ) وإن وعدك الحق ( ، يعنى الصدق ، ولا
خلاف له في النجاة ، ) وأنت أحكم الحاكمين ) [ آية : 45 ] ، يعنى خير الحاكمين لا تجور
في القضاء .
هود : ( 46 ) قال يا نوح . . . . .
) قال ( الله تعالى : ( يا نوح إنه ليس من أهلك ( الذين وعدتك أن أنجيهم ، ) إنه عمل غير صالح ( ، يعنى عمل شركاً ، ) فَلا تسئلنِ مَا ليسَ لَكَ بِهِ عِلمُ إِني أَعظُكَ ( ، يعني
أؤدبك ) أن تكون من الجاهلين ) [ آية : 46 ] لسؤالك إياي .
هود : ( 47 ) قال رب إني . . . . .
) قَالَ رَبِ إِني أَعوذُ بِكَ أَن أَسئلَكَ ( بعد النهي ) ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي ( ذنبي ، يعنى مقالي ، ) وترحمني ( فلا تعذبني ، ) أكن من الخاسرين ) [ آية :
47 ] في العقوبة .
هود : ( 48 ) قيل يا نوح . . . . .
) قيل يا نوح اهبط ( من السفينة ) بسلام منا ( ، فسلمه الله ومن معه من الغرق ، ثم
قال : ( وبركات عليك وعلى أمم ممن معك ( في السفينة ، يعنى بالبركة أنهم توالدوا
وكثروا بعدما خرجوا من السفينة ، ثم قال : ( وأمم سنمتعهم ( في الدنيا إلى آجالهم ،
)( ثم يمسهم منا ( يقول : يصيبهم منا ) عذاب أليم ) [ آية : 48 ] ، يعنى وجيع ، يعنى
بالأمم قوم هود ، وصالح وإبراهيم ولوط ، وشعيب ، الذين أهلكهم الله في الدنيا
بالعذاب بعد قوم نوح .
هود : ( 49 ) تلك من أنباء . . . . .
ثم قال : ( تلك ( القصة ) من أنباء ( ، يعنى من أحاديث ) الغيب ( غاب عنك ،
لم تشهدها يا محمد ، ولم تعلمها إلا بوحينا ، ) نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ( يا محمد
) ولا قومك من قبل هذا ( القرآن حتى أعلمناك أمرهم في القرآن ، يعنى الأمم الخالية
قوم نوح ، وهود ، وصالح ، وغيرهم ، ) فاصبر ( على تكذيب كفار مكة ، وعلى أذاهم
) إن العاقبة ( ، يعنى الجنة ) للمتقين ) [ آية : 49 ] الشرك .
تفسير سورة هود من الآية : [ 50 - 60 ] .

الصفحة 120