كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 121
هود : ( 50 ) وإلى عاد أخاهم . . . . .
) وإلى عاد ( أرسلنا ) أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ( ، يعني وحدوا الله ) ما لكم من إله غيره ( ، يعنى ليس لكم رب غيره ، ) إن أنتم ( ، يعنى ما أنتم ) إلا مفترون ) [ آية : 50 ] الكذب حين تقولون إن لله شريكاً ، وذلك أنهم قالوا لأنبيائهم :
تريدون أن تملكوا علينا في أموالنا ، فذلك قول الأنبياء لهم : ( يا قوم لا أسألكم عليه أجرا ) [ الشعراء : 127 ] ، يعنى ما جزائي إلا على الله .
هود : ( 51 ) يا قوم لا . . . . .
وذلك قول قوم هود : ( يقوم لاَ أَسئلكُم عَليهِ أَجراً إِن أجري ( ، يعنى ما جزائي
) إلا على الذي فطرني ( ، يعنى خلقني ، ) أفلا تعقلون ) [ آية : 51 ] أنهُ ليس مع الله
شريك .
هود : ( 52 ) ويا قوم استغفروا . . . . .
) ويقومِ استغفرواْ رَبِكُم ( من الشرك ، ) ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ( ، يعنى المطر متتابعاً ، وقد كان الله تعالى حبس عنهم المطر ثلاث سنين وحبس
عنهم الولد ، فمن ثم قال : ( ويزدكم قوة إلى قوتكم ( ، يعنى عدداً إلى عددكم
وتتوالدون وتكثرون ، ثم قال لهم هود : ( ولا تتولوا مجرمين ) [ آية : 52 ] ، يقول : ولا
تعرضوا عن التوحيد مشركين .
هود : ( 53 ) قالوا يا هود . . . . .
) قَالوا يهودُ مَا جِئتنَا بِبينَةٍ ( ، يعنى ببيان أنك رسول إلينا من الله ، ) وَمَا نَحنُ
بِتارِكي ءالِهَتِنَا عَن قَولِكَ ( ، يعنون عبادة الأوثان ، ) وما نحن لك بمؤمنين ) [ آية :
53 ] ، يعنى بمصدقين بأنك رسول .
هود : ( 54 ) إن نقول إلا . . . . .
) أن ( ، يعنى ما ) نقول إلا اعتراك ( ، يعنون جنوناً أصابك به ، ) بَعضُ ءالهتنا
بسُوءٍ ( ، يعنون أنه يعتريك من آلهتنا الأوثان بجنون أو بخبل ، ولا نحب أن يصيبك أو