كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 123
) ألا إن عادا كفروا ربهم ( ، يعنى بتوحيد ربهم ، ) ألا بعدا لعاد قوم هود ) [ آية : 60 ]
في الهلاك .
تفسير سورة هود من الآية : [ 61 - 68 ]
هود : ( 61 ) وإلى ثمود أخاهم . . . . .
) وإلى ثمود ( أرسلنا ) أَخاهُم صَلِحاً ( ليس بأخيهم في الدين ، ولكنه أخوهم
في النسب ، وهو صالح بن آسف ، ) قَالَ يقومِ اعبُدواْ الله ( ، يعنى وحدوا الله ، ) ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض ( ، يعنى هو خلقكم من الأرض ، ) واستعمركم فيها ( ،
يعنى وعمركم في الأرض ، ) فاستغفروه ( من الشرك ) ثم توبوا إليه ( منه ) إن ربي قريب ( منكم في الاستجابة ) مجيب ) [ آية : 61 ] للدعاء ، كقوله : ( فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) [ البقرة : 186 ] .
هود : ( 62 ) قالوا يا صالح . . . . .
) قَالوا يصلحُ قد كُنت فينا مَرجُواً قَبل هَذا ( ، يعنى مأمولاً قبل هذا كنا نرجو أن
ترجع إلى ديننا ، فما هذا الذي تدعونا إليه ؟ ) أَتنهنا أن نَّعبُدَ ما يَعبُدُ ءاباؤُنَا ( من الآلهة ،
)( وإننا لفي شك مما تدعونا إليه ( من التوحيد ) مريب ) [ آية : 62 ] ، يعنى بالمريب أنهم
لا يعرفون شكهم .
هود : ( 63 ) قال يا قوم . . . . .
) قال ( صالح ) يقوم أَرءيتُم إِن كُنتُ عَلَى بينَةٍ مِن رَّبِي ( ، يعنى على بيان من
ربي ، ) وءاتنى مِنهُ رَحمةً ( ، يقول : أعطاني نعمة من عنده ، وهو الهدى ، ) فمن ينصرني ( ، يعنى فمن يمنعني ) من الله إن عصيته ( ، يعنى إن رجعت إلى دينكم ،

الصفحة 123