كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 132
هود : ( 102 ) وكذلك أخذ ربك . . . . .
) وكذلِكَ أَخذُ رَبِكَ إِذا أَخَذَ القُرى وَهِىَ ظَالِمةُ ( ، أي مشركة ، ) إِنَّ أَخَذهُ ( ،
يعنى بطشه ، ) أليم ( ، يعنى وجيع ، ) شديد ) [ آية : 102 ] .
هود : ( 103 ) إن في ذلك . . . . .
) إن في ذلك لآية ( ، يعنى إن في هلاك القرى لعبرة ، ) لِمَن خَافَ عَذابَ الأخرة ذَلِكَ
يَومٌ مَجموعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يومٌ مَشهودٌ ) [ آية : 103 ] ، شهد الرب والملائكة لعرض
الخلائق وحسابهم .
هود : ( 104 ) وما نؤخره إلا . . . . .
) وَما نُؤخرهُ إِلا لأِجلٍ مَعدُودٍ ) [ آية : 104 ] ، يعنى وما نؤخر يوم القيامة إلا
لأجل موقوت .
هود : ( 105 ) يوم يأت لا . . . . .
) يوم يأت ( ذلكَ اليوم ، ) لا تكلمُ نَفسُ إِلا بإذنهِ ( بإذن الله تعالى ،
)( فمنهم ( ، يقول الله تعالى : فمن الناس ) شَقيٌ وسَعيدٌ ) [ آية : 105 ] .
تفسير سورة هود من الآية : [ 106 - 107 ] .
هود : ( 106 ) فأما الذين شقوا . . . . .
ثم بين ثوابهم فقال : ( فأما الَّذين شَقُواْ فِفي النَّارِ لَهُم فِيها ( في الخلود ، ) زَفيرٌ (
يعنى آخر نهيق الحمار ، قال : ( وَشَهِيق ) [ آية : 106 ] في الصدور ، يعنى أول نهيق
الحمار . قال أبو محمد ، يعنى عبد الله بن ثابت : قال أبو العباس ثعلب : الزفير من البدن
كله ، والشهيق من الصدر .
هود : ( 107 ) خالدين فيها ما . . . . .
) خالدين فيها ( لا يموتون ) مَا دَامَتِ السموات والأرضُ إِلا مَا شاءَ رَبُكَ ( ، يقول :
كما تدوم السموات والأرض لأهل الدنيا ، ولا يخرجون منها ، فكذلك يدوم الأشقياء في
النار ، ثم قال : ( إِلا ما شاءَ رَبُكَ ( ، فاستثنى الموحدين الذين يخرجون من النار لا
يخلدون ، يعنى الموحدين ، ) إِن رَبِكَ فَعَّالٌ لِما يُريدُ ) [ آية : 107 ] . قال عبد الله بن
ثابت : قال الفراء : ( إِلا مَا شاءَ رَبُكَ ( ، يعنى سوى ما شاء ربك من زيادة الخلق في
النار .
تفسير سورة هود من الآية : [ 108 ] .
هود : ( 108 ) وأما الذين سعدوا . . . . .
) وَأَمَّا الَّذين سُعِدُواْ فَفي الجنَّة خالدين فِيها مَا دَامتِ السَّموات والأرض ( كما تدومان
لأهل الدنيا ، ثم لا يخرجون منها ، وكذلك السعداء في الجنة ، ثم استثنى ، فقال : ( إِلا مَا