كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 138
يوسف : ( 3 ) نحن نقص عليك . . . . .
) نحن نقص عليك أحسن القصص ( ، يعنى القرآن ، ) بما أوحينا إليك ( ، بالذي
أوحينا إليك ، نظيرها في يس : ( بما غفر لي ربي ) [ يس : 27 ] ، ) هذا القُرءان وإن كُنتَ من قبله ( ، يعنى من قبل نزول القرآن عليك ، ) لمن الغافلين ) [ آية : 3 ]
عنه .
يوسف : ( 4 ) إذ قال يوسف . . . . .
) إذ قال يوسف لأبيه ( يعقوب : ( يا أبت إني رأيت ( في المنام ) أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ( هبطوا إلى الأرض من السماء ، ف ) رأيتهم لي ساجدين ) [ آية : 4 ] ،
فالكواكب الأحد عشر إخوته ، والشمس أم يوسف ، وهي راحيل بنت لاتان ، ولاتان هو
خال يعقوب ، والقمر أبوه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، وقد علم تعبير ما رأى
يوسف .
يوسف : ( 5 ) قال يا بني . . . . .
) قال يا بُني لا تقصص رُءياك على إِخوتك ( فيحسدوك إضمار ، ) فيكيدوا لك كيدا ( ، فيعملوا بك شراً ، ) إن الشيطان للإنسان عدو مبين ) [ آية : 5 ] ، يعنى بين .
يوسف : ( 6 ) وكذلك يجتبيك ربك . . . . .
وقال يعقوب ليوسف : ( وكذلك يجتبيك ربك ( ، يقول : وهكذا يستخلصك ربك
بالسجود ، ) ويعلمك من تأويل الأحاديث ( ، يعنى ويعلمك تعبير الرؤيا ، ) ويتم نعمتَهُ
عليك وَعَلىءال يعقوب ( ، يعنى بآل يعقوب هو وامرأته وإخوته الأحد عشر ، بالسجود
لك ، ) كما أتمها ( ، يعنى النعمة ، ) وعلى أَبويك من قبلُ ( ، يعنى بأبويه ) إبراهيم ( حين
رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسحاق ، وألقى إبراهيم في النار ، فنجاه الله تعالى منها ، وأراد
ذبح ابنه ، فخلصه الله بالسجود ، ) وإسحاق ( في رؤيا إبراهيم في ذبح إسحاق ، ) إن ربك عليم ( بتمامها ، ) حكيم ) [ آية : 6 ] ، يعنى القاضي لها .

الصفحة 138