كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 139
يوسف : ( 7 ) لقد كان في . . . . .
) لقد كان في يوسف وإِخْوَتِهِ ءاياتٌ ( ، يعنى علامات ، ) للسائلين ) [ آية : 7 ] ،
وذلك أن اليهود لما سمعوا ذكر يوسف عليه السلام ، من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، منهم كعب بن
الأشرف ، وحيي ، وجدي ابنا أخطب ، والنعمان بن أوفى ، وعمرو ، وبحيرا ، وغزال بن
السموأل ، ومالك بن الضيف ، فلم يرمن بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) منهم غير جبر غلام بن الحضرمي ،
ويسار أبو فكيهه ، وعداس ، فكان ما سمعوا من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من ذكر يوسف وأمره ) ءايتٌ
للسَّائلين ( ، وذلك أن اليهود سألوا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن أمر يوسف ، فكان ما سمعوا علامة لهم
وهم السائلون عن أمر يوسف ، عليه السلام ، وكان يوسف قد فضل في زمانه بحسنه
على الناس كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب .
يوسف : ( 8 ) إذ قالوا ليوسف . . . . .
) إذ قالوا ( إخوة يوسف ، وهو : روبيل أكبرهم سناً ، ويهوذا أكبرهم في العقل ،
وهو الذي قال الله : ( قال كبيرهم ) [ آية : 80 ] في العقل ، ولم يكن كبيرهم في
السن ، وشمعون ، ولاوى ، ونفتولن ، وربولن ، وآشر ، واستاخر ، وجاب ودان ، ويوسف
وبنيامين ، بعضهم لبعض : ( ليوسف وأخوه ( ، وهو بنيامين ) أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة ( ، يعنى عشرة ، ) إن أبانا لفي ضلال مبين ) [ آية : 8 ] ، يعنى خسران مبين يعنى
في شقاء بين ، نظيرها في سورة القمر : ( إن المجرمين في ضلال ) [ القمر : 47 ] ،
يعنى في شقاء ، من حب يعقوب لابنه يوسف وذكره .
يوسف : ( 9 ) اقتلوا يوسف أو . . . . .
ثم قال بعضهم لبعض : ( اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا ( بعيدة ، ) يخل لكم وجه أبيكم ( ، فيقبل عليكم بوجهه ، ) وتكونوا ( ، يعنى وتصيروا ) من بعده قوما صالحين ) [ آية : 9 ] ، يعنى يصلح أمركم وحالكم عند أبيكم .
يوسف : ( 10 ) قال قائل منهم . . . . .
) قال قائل منهم ( ، وهو يهوذا بن يعقوب : ( لا تقتلوا يوسف ( فإن قتله عظيم ،
)( و ( لكن ) وألقوهُ في غيابَتِ الجُب ( على طريق الناس ، فيأخذونه فيكفونكم أمره ،
يعنى الزائغة من البئر ما يتوراى عن العين ولا يراه أحد ، فهو غيابت الجب ، ) يَلتقطهُ

الصفحة 139