كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 156
يوسف : ( 59 ) ولما جهزهم بجهازهم . . . . .
) ولما جهزهم ( يوسف ) بجهازهم ( ، يعنى في أمر الطعام ، ) قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ( ، يعنى بنيامين ، وكان أخاهم من أبيهم ، وكان أخا يوسف لأبيه وأمه ، ) ألا ترون أني أوفي ( ، يعنى أوفي لكم ) الكيل وأنا خير المنزلين ) [ آية : 59 ] ، وأنا أفضل
من يضيف بمصر .
يوسف : ( 60 ) فإن لم تأتوني . . . . .
) فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم ( ، يعنى فلا بيع لكم ) عندي ( من الطعام ، ) ولا تقربون ) [ آية : 60 ] بلادي .
يوسف : ( 61 ) قالوا سنراود عنه . . . . .
) قالوا سنراود عنه أباه ( يعقوب ، ) وإنا لفاعلون ) [ آية : 61 ] ذلك بأبيه .
يوسف : ( 62 ) وقال لفتيانه اجعلوا . . . . .
) وقال ( يوسف ) لفتيانه ( ، يعنى لخدامه وهم يكيلون لهم الطعام : ( اجعلوا بضاعتهم ( يعنى دراهمهم ) في رحالهم ( ، يعنى في أوعيتهم ، ) لعلهم ( ، يعنى لكي
) يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم ( ، يعنى لكي ) يرجعون ) [ آية : 62 ] إلينا
فلا يحبسهم عنا حبس الدراهم إذا ردت إليهم ؛ لأنهم كانوا أهل ماشية .
يوسف : ( 63 ) فلما رجعوا إلى . . . . .
) فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل ( ، يعنى منع كيل الطعام ، فيه
إضمار فيما يستأنف ، ) فأرسل معنا أخانا ( بنيامين ) نكتل ( الطعام بثمن ،
)( وإنا له لحافظون ) [ آية : 63 ] من الضيعة .
يوسف : ( 64 ) قال هل آمنكم . . . . .
) قال ( أبوهم : ( هَل ءامنُكُم عليه إِلا كما أمنتكم على أَخيه من قبل ( في قراءة
ابن مسعود : هل تحفظونه إلا كما حفظتم أخاه يوسف من قبل بنيامين ، ) فالله خير حافظا ( ، يعنى فالله خير حافظاً منكم ، ) وهو أرحم الراحمين ) [ آية : 64 ] ، يعنى أفضل
الراحمين .
يوسف : ( 65 ) ولما فتحوا متاعهم . . . . .
) ولما فتحوا متاعهم ( ، يعنى حلوا أوعيتهم ، ) وجدوا بضاعتهم ( ، يعنى
دراهمهم ، فيها إضمار ، ) ردت إليهم قالوا يا أبانا ما نبغي ( بعد ) هذه ( إضمار ،
فإنهم قد ردوا علينا الدراهم ، هذه ) بضاعتنا ( ، يعنى دراهمنا ) ردت إلينا ونمير أهلنا ( الطعام ، ) ونحفظ أخانا ( بنيامين من الضيعة ، ) ونزداد ( من أجله ) كيل بعير ( ، وكان أهل مصر يبيعون الطعام على عدة الرجال ، ولا يبيعون على عدة
الدواب ، وكان الطعام عزيزاً ، فذلك قوله : ( كيل بعير ( من أجله ، ) ذلك كيل يسير ) [ آية : 65 ] سريع لا حبس فيه .
يوسف : ( 66 ) قال لن أرسله . . . . .
) قال ( أبوهم : ( لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله ( ، يعنى تعطوني