كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 165
يوسف : ( 105 ) وكأين من آية . . . . .
) وكأين ( ، يعنى وكم ، ) مِن ءايةٍ في السموات ( الشمس ، والقمر ، والنجوم ،
والسحاب ، والرياح ، والمطر ، ) والأرض ( الجبال ، والبحور ، والشجر ، والنبات عاماً
بعد عام ، ) يمرون عليها ( ، يعنى يرونها ، ) وهم عنها معرضون ) [ آية : 105 ] ، أفلا
يتفكرون فيما يرون من صنع الله فيوحدونه .
يوسف : ( 106 ) وما يؤمن أكثرهم . . . . .
) وما يؤمن أكثرهم ( ، أي أكثر أهل مكة ، ) بالله إلا وهم مشركون ) [ آية :
106 ] في إيمانهم ، فإذا سئلوا : من خلقهم وخلق الأشياء كلها ؟ قالوا : الله ، وهم في ذلك
يعبدون الأصنام .
يوسف : ( 107 ) أفأمنوا أن تأتيهم . . . . .
فخوفهم ، فقال : ( أفأمنوا أن تأتيهم غاشية ( ، يعنى أن تغشاهم عقوبة ، ) من عذاب الله ( في الدنيا ، ) أو تأتيهم الساعة بغتة ( ، يعنى فجأة ، ) وهم لا يشعرون ) [ آية : 107 ] يأتيانها ، هذا وعيد .
يوسف : ( 108 ) قل هذه سبيلي . . . . .
) قل هذه ( ملة الإسلام ، ) سبيلي ( ، يعنى سنتي ، ) أَدعوا إِلى الله ( ، يعنى إلى
معرفة الله ، وهو التوحيد ، ) على بصيرة ( ، يعنى على بيان ، ) أنا ومن اتبعني ( على
ديني ، ) وسبحان الله ( ، نزه الرب نفسه عن شركهم ، ) وما أنا من المشركين ) [ آية :
108 ]
تفسير سورة يوسف من الآية : [ 109 - 110 ] .
يوسف : ( 109 ) وما أرسلنا من . . . . .
) وَمَا أَرسلنا مِن قبلك إِلا رِجالاً نُّوحي إليهم من أَهلي القُرى ( ؛ لأن أهل الريف
أعقل وأعلم من أهل العمود ، وذلك حين قال كفار مكة بألا بعث الله ملكاً رسولاً ،
)( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ( ، يعنى من قبل
أهل مكة ، كان عاقبتهم الهلاك في الدنيا ، يعنى قوم عاد ، وثمود ، والأمم الخالية ، ) ولدار الآخرة خير ( ، يعنى أفضل من الدنيا ) للذين اتقوا ( الشرك ، ) أفلا تعقلون ( َ

الصفحة 165