كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 166
[ آية : 109 ] أن الآخرة أفضل من الدنيا .
يوسف : ( 110 ) حتى إذا استيأس . . . . .
) حَتى إِذا استيئس الرُّسُلُ ( من إيمان قومهم ، أو عدتهم رسلهم العذاب في الدنيا بأنه
نازل بهم ، ) وَظنواْ أنهُم كُذِبُواْ ( حسب قوم الرسل قد كذبوهم العذاب في
الدنيا بأنه نازل بهم ، يقول : ( جاءهم ( ، يعني الرسل ، ) نصرنا فنجي من نشاء ( من
المؤمنين من العذاب مع رسلهم ، فهذه مشيئته ، ) ولا يرد بأسنا ( ، يقول : لا يقدر أحد
أن يرد عذابنا ، ) عن القوم المجرمين ) [ آية : 110 ] .
تفسير سورة يوسف من الآية : [ 111 ] .
يوسف : ( 111 ) لقد كان في . . . . .
) لقد كان في قصصهم ( ، يعنى في خبرهم ، يعنى نصر الرسل ، وهلاك قومهم حين
خبر الله عنهم في كتابه في طسم الشعراء ، وفي اقتربت الساعة ، وفي سورة هود ، وفي
الأعراف ، ماذا لقوا من الهلاك ، ) عبرة لأولي الألباب ( ، يعنى لأهل اللب والعقل ، ) ما كان ( هذا القرآن ) حديثا يفترى ( ، يعنى يتقول لقول كفار مكة : إن محمداً تقوله
من تلقاء نفسه ، ) ولكن تصديق ( الكتاب ) الذين بينَ يدَيهِ ( ، يقول : يصدق
القرآن الذي أنزل على محمد الكتب التي قبله كلها أنها من الله ، ) وتفصيل ( ، يقول :
فيه بيان ) كُل شَيء وَ ( هو ) وهدى ( من الضلالة ، ) ورحمة ( من العذاب ،
)( لقوم يؤمنون ) [ آية : 111 ] ، يعنى يصدقون بالقرآن أنه من الله عز وجل .