كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 167
( سورة الرعد )
1 ( مكية ، ويقال : مدنية ، وهي ثلاث وأربعون آية كوفية )
( بسم الله الرحمن الرحيم )
تفسير سورة الرعد [ الآية 1 ]
الرعد : ( 1 ) المر تلك آيات . . . . .
) المر تلك ءايت الكتب والذي أنزل إليك من ربك الحق ( ، لقول كفار مكة : إن
محمداً تقول القرآن من تلقاء نفسه ، ) ولكن أكثر الناس ( ، يعنى أكثر كفار ، ) لا يؤمنون ) [ آية : 1 ] بالقرآن أنه من الله .
تفسير سورة الرعد من آية : [ 2 - 4 ] .
الرعد : ( 2 ) الله الذي رفع . . . . .
) الله الذي رفع السموت بغير عمدٍ ترونها ( ، فيها تقديم ، ) ثم استوى على العرش ( قبل
خلقهما ، ) وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ( ، يعنى إلى يوم القامة ،
)( يدبر الأمر ( ، يقضى القضاء ، ) يفصل الأيت ( ، يعنى يبين صنعه الذي ذكره في
هذه الآية ، ) لعلكم بلقاء ربكم توقنون ) [ آية : 2 ] بالبعث إذا رأيتم صنعه في الدنيا ،
فتعتبروا في البعث .
الرعد : ( 3 ) وهو الذي مد . . . . .
) وهو الذي مد الأرض ( ، يعنى بسط الأرض من تحت الكعبة ، فبسطها بعد الكعبة
بقدر ألفى سنة ، فجعل طولها مسيرة خمسمائة عام ، وعشرها مسيرة خمسمائة عام ،
)( وجعل فيها رواسي ( ، يعنى الجبال أثبت بهن الأرض ؛ لئلا تزول بمن عليها ، ) وأنهرا

الصفحة 167