كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 18
) أن الله مولكم ( ، يعنى وليكم ، ) نعم المولى ( حين نصركم ، ) ونعم النصير (
[ آية : 40 ] ، يعنى ونعم النصير لكم كما نصركم ببدر ، وكانت وقعة بدر ليلة الجمعة في
سبع عشرة ليلة خلت من رمضان ، وكانت وقعة أحد في عشر ليال خلت من شوال يوم
السبت بينهما سنة .
تفسير سورة الأنفال من الآية [ 41 - 44 ] .
الأنفال : ( 41 ) واعلموا أنما غنمتم . . . . .
) واعلموا ( يخبر المؤمنين ) أنما غنمتم من شيءٍ ( يوم بدر ، ) فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى ( ، يعنى قرابة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، ) واليتامى والمساكين وابن السبيل ( ، يعنى الضعيف نازل عليك ، ) إن كنتم ءامنتم بالله ( ، يعنى صدقتم بتوحيد
الله وصدقتم ب ) وما أنزلنا على عبدنا ( من القرآن ) يوم الفرقان ( ، يعنى يوم النصر
فرق بين الحق والباطل ، فنصر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وهزم المشركين ببدر ) يوم التقى الجمعان ( ،
يعنى جمع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ببدر ، وجمع المشركين ، فأقروا الحكم لله في أمر الغنيمة والخمس ،
وأصلحوا ذات بينكم ، ) والله على كل شيء قديرُ ) [ آية : 41 ] ، يعنى قادر فيما
حكم من الغنيمة والخمس .
الأنفال : ( 42 ) إذ أنتم بالعدوة . . . . .
ثم أخبر المؤمنين عن حالهم التي كانوا عليها ، فقال : أرأيتهم معشر المؤمنين : ( إذ أنتم بالعدوة الدنيا ( ، يعنى من دون الوادي على شاطىء مما يلي المدينة ، ) وهم بالعدوة القصوى ( من الجانب الآخر مما يلي مكة ، يعنى مشركى مكة ، فقال : ( والرَّكبُ