كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 183
إبراهيم : ( 4 ) وما أرسلنا من . . . . .
ثم قال سبحانه : ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ( ، يعني بلغة قومه
ليفهموا قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فذلك قوله سبحانه : ( ليبين لهم فيضل الله من يشاء (
على ألسنة الرسل عن دينه الهدى ، ) ويهدي ( إلى دينه ، الهدى على ألسنة الرسل ،
)( من يشاء ( ، ثم رد تعالى ذكره المشيئة إلى نفسه ، فقال : ( وهو العزيز ( في
ملكه ، ) الحكيم ) [ آية : 4 ] ، حكم الضلالة والهدى لمن يشاء .
تفسير سورة إبراهيم من آية : [ 5 - 8 ] .
إبراهيم : ( 5 ) ولقد أرسلنا موسى . . . . .
) ولقد أرسلنا موسى بئايتنا ( ، اليد والعصا ، ) أن أخرج قومك ( ، يعني
أن ادع قومك بني إسرائيل ، ) من الظلمت إلى النور ( ، يعني من الشرك إلى
الإيمان ، ) وذكرهم بأيم الله ( ، يقول : عظهم وخوفهم بمثل عذاب الأليم الخالية ،
فيحذروا فيؤمنوا ، ) إن في ذلك ( ، يقول : إن في هلاك الأمم الخالية ، ) لايت ( ،
يعني لعبرة ) لكل صبار شكور ) [ آية : 5 ] ، يعني المؤمن صبور على أمر الله عز
وجل عند البلاء الشديد ، شكور لله تعالى في نعمه .
إبراهيم : ( 6 ) وإذ قال موسى . . . . .
) وإذ قال موسى لقومه ( ، بني إسرائيل : ( اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم ( ، يعني أنقذكم ، ) من ءال فرعون ( ، يعني أهل مصر ، ) يسومونكم ( ،
يعني يعذبونكم ، ) سوء ( ، يعني شدة ، ) العذاب ( ، ثم بين العذاب ، فقال :
( ويذبحون أبناءكم ( ، في حجور أمهاتهم ، ) ويستحيون نساءكم ( ، يعني
قتل البنين وترك البنات ، قتل فرعون منهم ثمانية عشر طفلاً ، ) وفي ذلكم ( ، يعني
فيما أخبركم من قتل الأبناء وترك البنات ، ) بلاء ( ، يعني نقمة ، ) من ربكم