كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 184
عظيم ) [ آية : 6 ] ، كقول سبحانه : ( إن هذا لهو البلاء المبين ) [ الصافات : 106 ] ،
يعني النعمة البينة ، وكقوله : ( وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين ) [ الدخان : 33 ] ،
يعني نعمة بينة .
إبراهيم : ( 7 ) وإذ تأذن ربكم . . . . .
) وإذ تأذن ربكم ( ، نظيرها في الأعراف : ( وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى
يوم القامة ) [ الأعراف : 167 ] ، وإذ قال ربكم : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ( ،
يعنى لئن وحدتم الله عز وجل ، كقوله سبحانه : ( وسيجزى الله الشاكرين ) [ آل
عمران : 144 ] ، يعني الموحدين ، لأزيدنكم خيراً في الدنيا ، ) ولئن كفرتم ( بتوحيد
الله ، ) إن عذابي لشديد ) [ آية : 7 ] لمن كفر بالله عز وجل في الآخرة .
إبراهيم : ( 8 ) وقال موسى إن . . . . .
) وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله لغني ( ، عن عبادة خلقه ،
)( حميد ) [ آية : 8 ] ، عن خلقه في سلطانه .
تفسير سورة إبراهيم من آية : [ 9 - 12 ] .
إبراهيم : ( 9 ) ألم يأتكم نبأ . . . . .
ثم خوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية لئلا يكذبوا بمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقال سبحانه :
( ألم يأتكم نبؤا ( ، يعني حديث ، ) الذين من قبلكم ) من الأم حديث ) قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ( من الأمم التي عذبت ، عاد ، وثمود ، وقوم
إبراهيم ، وقوم لوط ، وغيرهم ، ) لا يعلمهم ( ، يعني لا يعلم عدتهم أحد ، ) إلا الله (
عز وجل ، ) جآءتهم رسلهم بالبينت ( ، يعني أخبرت الرسل قومهم بنزول العذاب
بهم ، نظيرها في الروم : ( وجاءتهم رسلهم بالبيات ) [ الروم : 9 ] ، يعني بنزول
العذاب بهم في الدنيا .

الصفحة 184