كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 24
يقول : فعذبناهم بذنوبهم في الدنيا وبكفرهم وبتكذيبهم ، ) وأغرقنا ءال فرعون
وكل ( ، يعنى آل فرعون والأمم الخالية الذين كذبوا في الدنيا ، ) كانوا ظلمين ) [ آية :
54 ] ، يعنى مشركين .
تفسير سورة الأنفال من آية [ 55 - 59 ] .
الأنفال : ( 55 ) إن شر الدواب . . . . .
) إن شر الدواب عند الله الذين كفروا ( ، يعنى بتوحيد الله ، ) فهم ( ، يعنى بأنهم ) لا يؤمنون ) [ آية : 55 ] ، وهم يهود قريظة ، فمنهم حيى بن أخطب اليهودي وإخوته ،
ومالك بن الضيف .
الأنفال : ( 56 ) الذين عاهدت منهم . . . . .
ثم أخبر عنهم ، فقال : ( الذين عهدت منهم ( يا محمد ، ) ثم ينقضون عهدهم في كل مرة ( ، وذلك أن اليهود نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وأعانوا
مشركى مكة بالسلاح على قتال النبى ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه ، ثم يقولون : نسينا وأخطأنا ، ثم
يعاهدهم الثانية ، فينقضون العهد ، فذلك قوله : ( ثم ينقضون عهدهم في كل مرة ( ،
يعنى في كل عام مرة ، ) وهم لا يتقون ) [ آية : 56 ] نقض العهد .
الأنفال : ( 57 ) فإما تثقفنهم في . . . . .
) فإما تثقفنهم في الحرب ( ، يقول : فإن أدركتهم في الحرب ، يعنى القتال ،
فأسرتهم ، ) فشرد بهم من خلفهم ( ، يقول : نكل بهم لمن بعدهم من العدو وأهل عهدك ، ) لعلهم يذكرون ) [ آية : 57 ] ، يقول : لكي يذكروا النكال ، فلا ينقضون العهد .
الأنفال : ( 58 ) وإما تخافن من . . . . .
ثم قال : ( وإما تخافن ( ، يقول : وإن تخافن ) من قوم خيانة ( ، يعني بالخيانة

الصفحة 24