كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 26
الصلح فأرده ، ثم نسختها الآية التي في سورة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) : ( فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون ) [ محمد : 35 ] ، ثم قال للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ( وتوكل على الله ( ، يقول :
وثق بالله ، فإنه معك في النصر إن نقضوا الصلح ، ) إنه هو السميع ( لما أرادوا من
الصلح ، ) العليم ) [ آية : 61 ] به .
الأنفال : ( 62 ) وإن يريدوا أن . . . . .
ثم قال : ( وإن يريدوا أن يخدعوك ( يا محمد بالصلح لتكف عنهم ، حتى إذا جاء
مشركو العرب ، أعانوهم عليك ، يعنى يهود قريظة ، ) فإن حسبك الله هو الذي أيدك ( ، يعنى هو الذي قواك ) بنصره ( ، يعنى جبريل ، عليه السلام ، وبمن معه ،
)( وبالمؤمنين ) [ آية : 62 ] من الأنصار يوم بدر ، وهو فاعل ذلك أيضاً ، وأيدك على
يهود قريظة .
الأنفال : ( 63 ) وألف بين قلوبهم . . . . .
ثم ذكر الأنصار ، فقال : ( وألف بين قلوبهم ( بعد العداوة التي كانت بينهم في أمر
شمير وحاطب ، فقال : ( لو أنفقت ( يا محمد على أن تؤلف بين قلوبهم ) ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ( بعد العداوة في دم شمير
وحاطب بالإسلام ، ) إنه عزيز ( ، يعنى منيع في ملكه ، ) حكيم ) [ آية : 63 ] في
أمره ، حكم الألفة بين الأنصار بعد العداوة .
تفسير سورة الأنفال من آية [ 64 - 69 ] .
الأنفال : ( 64 ) يا أيها النبي . . . . .
) يا أيها النبي حسبك الله و ( حسب ) ومن اتبعك من المؤمنين ) [ آية : 64 ]

الصفحة 26