كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 30
توفيقاً لقول عمر : ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ( ، فقال
النبى ( صلى الله عليه وسلم ) لعمر : ' أحمد الله إن ربك وأتاك على قولك ' ، فقال عمر : الحمد لله الذي
وآتاني على قولي في أسارى بدر ، وقال النبى : ' لو نزل عذاب من السماء ، ما نجا
منا أحد إلا عمر بن الخطاب ، إنه نهاني فأبيت ' .
تفسير سورة الأنفال من آية [ 72 ] .
الأنفال : ( 72 ) إن الذين آمنوا . . . . .
) إن الذين ءامنوا ( ، يعنى صدقوا بتوحيد الله ، ) وهاجروا ( إلى المدينة ،
)( وجهدوا ( العدو
) بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ( ، فهؤلاء المهاجرون ، ثم ذكر
الأنصار ، فقال : ( والذين ءاووا ( النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، ) ونصروا ( النبي [ ( صلى الله عليه وسلم ) ] ثم جمع
المهاجرين والأنصار ، فقال : ( أولئك بعضهم أولياء بعض ( في الميراث ؛ ليرغبهم بذلك في
الهجرة ، فقال الزبير بن العوام ونفر معه : كيف يرثنا غير أوليائنا ، وأولياؤنا على ديننا ،
فمن أجل أنهم لم يهاجروا لا ميراث بيننا ، فقال الله بعد ذلك : ( والذين ءامنوا ( ، يعنى
صدقوا بتوحيد الله ، ) ولم يهاجروا ( إلى المدينة ، ) ما لكم من وليتهم من شئٍ ( في
الميراث ) حتى يهاجروا ( إلى المدينة ، ثم قال : ( وإن استنصروكم في الدين ( يا معشر
المهاجرين إخوانكم الذين لم يهاجروا إليكم ، فأتاهم عدوهم من المشركين ، فقاتلوهم
ليردوهم عن الإسلام ، ) فعليكم النصر ( فانصروهم ، ثم استثنى ، فقال : ( إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ( ، يقول : إن استنصر الذين لم يهاجروا إلى المدينة على أهل
عهدكم ، فلا تنصروهم ، ) والله بما تعملون بصير ) [ آية : 72 ] .
تفسير سورة الأنفال من آية [ 73 - 74 ] .
الأنفال : ( 73 ) والذين كفروا بعضهم . . . . .
) والذين كفروا ( بتوحيد الله ، ) بعضهم أولياء بعض ( في الميراث والنضرة ، ) إلا