كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 483
يعظم نفسه جل جلاله ) عما يشركون ) [ آية : 63 ] به من الآلهة .
النمل : ( 64 ) أم من يبدأ . . . . .
ثم قال تعالى : ( أَمن يبدؤا الخلق ثم يعيده ( يقول : من بدأ الخلق فخلقهم ، ولم يكونوا
شيئاً ، ثم يعيده في الآخرة ، ) ومن يرزقكم من السماء ( يعنى المطر ) والأرض ( يعنى
النبت ) أَءلهٌ مع الله ( يعنيه على صنعه عز وجل ، ) قل ( لكفار مكة : ( هاتوا برهانكم ( يعنى هلموا بحجتكم بأنه صنع شيئاً من هذا غير الله عز وجل من الآلة ،
فتكون لكم الحجة على الله تعالى ) إن كنتم صادقين ) [ آية : 64 ] بأن مع الله آلهة
كما زعمتم ، يعنى الملائكة .
تفسير سورة النمل من الآية : [ 65 - 75 ] .
النمل : ( 65 ) قل لا يعلم . . . . .
) قل لا يعلم من في السماوات ( يعنى الملائكة ) والأرض ( الناس ) الغيب ( يعنى
البعث ، يعنى غيب الساعة ) إلا الله ( وحده ، عز وجل ، ثم قال عز وجل : ( وما يشعرون أيان يبعثون ) [ آية : 65 ] يقول لكفار مكة : وما يشعرون متى يبعثون بعد الموت
لأنهم يكفرون بالبعث .
النمل : ( 66 ) بل ادارك علمهم . . . . .
) بل ادارك علمهم في الآخرة ( يقول : علموا في الآخرة حين عاينوها ما شكوا
فيه ، وعموا عنه في الدنيا ، ) بل هم ( اليوم ) في شك منها ( يعنى من الساعة ) بل هم منها عمون ) [ آية : 66 ] في الدنيا
النمل : ( 67 ) وقال الذين كفروا . . . . .
) وقال الذين كفروا أَءذا كنا تُراباً وءاباؤنا أئنا