كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 484
لمُخرجونَ ) [ آية : 67 ] من القبور أحياء نزلت في أبي طلحة ، وشيبة ، ومشافع
وشرحبيل ، والحارث وأبوه ، وأطأة بن شرحبيل ،
النمل : ( 68 ) لقد وعدنا هذا . . . . .
) لقد وعدنا هذا ( الذي يقول محمد
( صلى الله عليه وسلم ) يعنون البعث ) نحن وءاباؤنا من قبلُ ( يعنون من قبلنا ) إِن هذا ( الذي يقول محمد
( صلى الله عليه وسلم ) : ( إِلا أَساطير الأولين ) [ آية : 68 ] يعنى أحاديث الأولين وكذبهم .
النمل : ( 69 ) قل سيروا في . . . . .
) قُل ( لكفار مكة : ( سيروا في الأرض فأنظروا كيف كان عاقبة المُجرمين ) [ آية :
69 ] يعنى كفار الأمم الخالية كيف كان عاقبتهم في الدنيا الهلاك ، يخوف كفار مكة
مثل عذاب الأمم الخالية ، لئلا يكذبوا محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) وقد رأوا هلاك قوم لوط ، وعاد ، وثمود .
النمل : ( 70 ) ولا تحزن عليهم . . . . .
ثم قال للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ( ولا تحزن عليهم ( يعنى على كفار مكة إن تولوا عنك ، ولم
يجيبوك ، ) وَلا تكن في ضيق مما يمكرونَ ) [ آية : 70 ] يقول : لا يضيق صدرك بما يقولون
هذا دأبنا ودأبك أيام الموسم ، وهم الخراصون وهم المستهزءون .
النمل : ( 71 ) ويقولون متى هذا . . . . .
) وَيقولونَ متى هذا الوعد ( يعنون العذاب ، ) إِن كنتم صادقين ) [ آية : 71 ] يعنى
النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وحده بأن العذاب نازل بنا ،
النمل : ( 72 ) قل عسى أن . . . . .
) قُل عسى أَن يكون ردف لكم ( يعنى قريب لكم
) بعض الذي تستعجلون ) [ آية : 72 ] فكان بعض العذاب القتل ببدر ، وسائر العذاب
لهم فيما بعد الموت .
النمل : ( 73 ) وإن ربك لذو . . . . .
ثم قال : ( وَإِن ربك لذو فضلٍ على الناس ( يعنى على كفار مكة حين لا يعجل عليهم
العذاب حين أرادوه ) ولكن أكثرهم ( يعنى أكثر أهل مكة ) لا يشكرونَ ) [ آية :
73 ] الرب عز وجل في تأخير العذب عنهم ،
النمل : ( 74 ) وإن ربك ليعلم . . . . .
) وَإِن ربك ليعلمُ ما تكن صدورهم (
يعنى ما تسر قلوبهم ) وَما يعلنون ) [ آية : 74 ] بألسنتهم .
النمل : ( 75 ) وما من غائبة . . . . .
) وما من غائبةٍ ( يعنى علم غيب ما يكون من العذاب ) في السماء والأرض ( وذلك
حين استعجلوه بالعذاب ) إِلا في كتابٍ مُبينٍ ) [ آية : 75 ] يقول : إلا هو بين في اللوح
المحفوظ .
تفسير سورة النمل من الآية : [ 76 - 82 ]