كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 494
يزيله إلا عصابة من الناس ، فرفعه موسى ، عليه السلام ، وحده بيده ، ثم أخذ الدلو ، فأدلى
دلواً واحداً ، فأفرغه في الحوض ، ثم دعا بالبركة .
القصص : ( 24 ) فسقى لهما ثم . . . . .
) فسقى لهما ( الغنم ، فرويت ) ثم تولي ( يعنى انصرف ) إلى الظل ( ظل
شجرة ، فجلس تحتها من شدة الحر وهو جائع ، ) فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) [ آية : 24 ] يعنى إلى الطعام ، فرجعت الكبيرة إلى موسى لتدعوه .
القصص : ( 25 ) فجاءته إحداهما تمشي . . . . .
فذلك قوله عز وجل : ( فجاءته إحداهما ( يعنى الكبرى ) تمشي على استحياء (
يعنى على حياء ، وهي التي تزوجها موسى ، عليه السلام ، ف ) قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ( وبين موسى وبين أبيها ثلاثة أميال ، فلولا الجوع الذي
أصابه ما اتبعها ، فقام يمشي معها ، ثم أمرها أن تمشي خلفه وتدله بصوتها على الطريق
كراهية أن ينظر إليها ، وهما على غير جادة ، يقول : ( فلما جاءه ( : فلما أتى موسى
شعيباً ، عليهما السلام ، ) وقص عليه ( يعنى على شعيب ) القصص ( الذي كان من
أمره أجمع ، أمر القوابل اللائى قتلن أولاد بني إسرائيل ، وحين ولد وحين قذف في
التابوت في اليم ، ثم المراضع بعد التابوت ، حتى أخبره بقتل الرجل من القبط ، ) قال (
له شعيب : ( لا تخف نجوت من القوم الظالمين ) [ آية : 25 ] يعنى المشركين .
القصص : ( 26 ) قالت إحداهما يا . . . . .
) قالت إحداهما ( وهي الكبرى ) ياأبت استئجره إن خير من استئجرت ( يقول :
إن الذي استأجرت هو ) القوي الأمين ) [ آية : 26 ] قال شعيب لابنته : من أين علمت
قوته ؟ وأمانته ؟ قالت : أزال الحجر وحده عن رأس البئر ، وكان لا يطيقه إلا رجال ،
وذكرت أنه أمرها أن تمشي خلفه كراهية أن ينظر إليها .
القصص : ( 27 ) قال إني أريد . . . . .
ف ) قال ( شعيب لموسى ، عليهما السلام : ( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي ( يعنى
أن أزواجك إحدى ابنتي ) هاتين على أن تأجرني ( نفسك ) ثمنى حجج فإن اتممت
عشراً ( يعنى عشر سنين ، ) فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ( في العشر
) ستجدني إن شاء الله من الصالحين ) [ آية : 27 ] يعنى من الرافقين بك ، كقول
موسى لأخيه هارون : ( اخلفني في قومي وأصلح ) [ آية : الأعراف : 142 ] يعنى
وارفق بهم ، في سورة الأعراف

الصفحة 494